حكاية إستهداف مساجد الشيعة
محمد معروف الشيباني
يُراد به إقناع شيعتِنا أنهم مُستهدفون من إخوتهم السنة، و إقناع سُنّتِنا أن رفاقهم الشيعة باعوا ولاءهم لإيران. و المحصلةُ حربٌ ضروس بين طرفيْنا. يفقد فيها الشيعةُ الأمانَ العامَّ، و تُنزع من السنّةِ مصداقيةُ أُخُوّةِ المواطَنة، فيتربّص كلُ واحدٍ الدوائر بالآخر.
واضحٌ أنها مؤامرةٌ دخيلةٌ على وطنِنا. ليست من تدبير أيٍ من أطيافِه، و إنْ كان منفذوها من أدواته.
أولُ من ينبغي أن يدرك أبعاد المؤامرة هم المُستهدفون بتفجيراتها. فهي، أي المؤامرة، لن تجلب لهم خيراً و لا أمناً. بل تريدهم حطباً ثم رماداً لفتنتها.
خيارهُم الأصوبُ عقلاً و منطقاً و مستقبلاً هو مع دولتهم و وطنهم. فيها عرفوا أمناً و إستقراراً لن يُعوّضوه في غيرِ عِزِّها و قوّتِها.
المطلوب الآن منهم، و من كل المواطنين، الصبر، و عدمُ الإنسياق وراء الإنفعالات و ردود الأفعال، و اليقظةُ مع رجال الأمن صفاً واحداً لا تتخلّلُه الثغرات. [/JUSTIFY]