المقالات

حوار مع ( داعشي) ميت

س: كيف تتجرأ وتقتل مسلمين ساجدين لله موحدين في بيت من بيته عز وجل وفي قلعة الاسلام والتوحيد في بلاد الحرمين المملكه العربيه السعوديه؟
ج: لم أفكر بهذا الامر وان المسجد للصلاة وان فيه مسلمون مصلون ساجدون ، كل ماكان يشغل تفكيري نجاحي في تنفيذ التوجيهات والتعليمات.
س: من وجهك وأعطاك التعليمات ، وهل فكرت او استشرت احد قبل ان تنفذ عملية تفجير بيت الله تعالى وتقتل المصلين فيه؟
ج: الذي وجهني وزودني بالتعليمات العلامة( تويتر) وتابع معي الشيخ( فيسبوك)
س: وهل تعرف هؤلاء الأشخاص الذين وجهوك ، ومقتنع بأفكارهم ؟
ج: اعرفهم ( الكترونيا) فقط ولا اعرف دوافعهم الحقيقية ، وكل ماكان يشغل بالي هو النجاح في المهمه.
س: هل انت سعودي؟
ج: لا تعليق..
س:الا تعلم ان السعوديه قلعة الاسلام والتي تحتضن أقدس بقعتين مشرفتين ( مكة والمدينه) هي مهوى افئدة المسلمين وان اكثر من مليار مسلم مستعدون للدفاع عنها،وكيف ان العالم العربي والإسلامي وقف معها قادة ومواطنين عندما تعرض أمنها في الجنوب للخطر ، فكيف بك انت ممن تربى فيها ودرس التوحيد والفقه والعلوم في مدارسها واستنشق هوائها ، وكيف تُقدم على الفساد فيها؟
ج: لا اعرف ماتقول ،فكل ما اسمعه وأقراءه هو قنوات تتحدث وتكتب عكس ماتقوله انت.
س: الم تقراء ان المملكه العربيه السعوديه وفرت الامن والامان والراحة والطمأنينة لأكثر من ٢٠٠ مليون حاج ومعتمر من ضيوف الرحمن خلال العقود الثمانية الماضية ، وان هذا الامن لم يكن متوفرا منذ مئات السنين ، بل كانت بعض قوافل الحجيج تتعرض للقتل والنهب وان بعض القوافل تُقتل بالكامل وان الامن فيها يعني الامن لنحو ٩ ملايين حاج ومعتمر وزائر يزورونها سنويا؟
ج: لم اسمع بهذا من قبل فأنا لا اشاهد القنوات السعوديه ولا العربيه ولا ألجزيره ولا المجد ولا الرساله ولا اقراء ولا حتى CNN ،فقط قنوات خصصها من يوجهونها لمتابعتها
س: هل تعلم ان السعوديه الدولة الوحيدة في العالم بأسره التي تشترط ( الاسلام) لمنح الجنسية ، وان علمها يحمل كلمة لا اله لا الله محمد رسول الله، وان لغتها الرسمية العربيه ، وان دستورها كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، قولا وعملا ، وان قادتها يصرحون بهذا الامر في كل مناسبه ؟
ج: اعلم ذلك ولكن صوروا لنا الامر غير ذلك.
س: الا تعلم ان الجميع في المملكه قادة ومواطنون هم دعاة للإسلام الحق الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،عقيدة ونظاما حيث جاء في دستور المملكة( ينص دستور المملكه ان المواطنين يبايعون الملك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى السمع في الطاعه في العسر واليسر والمنشط والمكره، وان الدولة تحمي عقيدة الاسلام وتطبق الشريعة الاسلاميه وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتقوم بواجب الدعوة لله تعالى وإعمار الحرمين الشريفين وخدمتها ، وان الوزراء في الدولة مسؤلون بالتضامن امام الملك عن تطبيق الشريعة الاسلامية والانظمه)
ج: لم اسمع بهذا من قبل ولم أدرسه في المدرسه، ولم يخبرني والدي به.
س: هل تعلم ان مئات الألاف من الأشخاص الذين وصلوا للملكة للعمل قد اسلموا ،بواسطة مكاتب الدعوة ، بل وعدد كبير منهم بواسة الأُسر السعوديه التي تشربت العقيدة الاسلاميه الصحيحه التي تدعو للإسلام بالحكمة وبالموعظة الحسنة ؟
ج: سمعت بشئ من هذا الامر ولكن لم أفكر في إيجابياته .
س: الم تسمع وتقرأ من قبل ان المملكه قادة ومواطنين شيدوا وبنوا اكثر من ٢٠٠ مركز اسلامي وجامع للدعوة لله تعالى بالحسنى في معظم دول العالم ، وأنها تخدم ملايين المسلمين هناك وساهمت في دخول عشرات الآلاف في الاسلام، وتساعد الأقليات الاسلاميه في كل بقاع الارض؟
ج: لم اسمع بهذا .
س: هل سبق ان قرأت كيف ان حِب رسول الله صلى الله عليه الصحابي اسامه بن زيد رضي الله عنه قتل رجلا عدوا وفي الحرب ولكن بعد ان قال الرجل ( لا اله الا الله محمد رسول الله) وكيف غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وظل يكرر عليه ( أقتلته بعد ان قال لاإله الآ الله ) حتى قال اسامه ” وددت أني اسلمت في حينها ”
فكيف بقتل مسلمين موحدين يصّلون في بيت الله راغبين في الله تعالى ، وماذا ستقول لله تعالى اذا سألك ( لماذا قتلت عبدي وهو يصلي في بيتي )
ج: لاتزعجني أكثر بهذه الحقائق فقد بدأ قلبي يرجف.
س: متى اخر مرة قرأت في كتاب الله تعالى قوله عز وجل في سورة النساء( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما)
وقوله صلى الله عليه وسلم( لزوال الدنيا اهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ، ولو ان اهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لادخلهم النار) صححه الالباني في الترغيب. وقوله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة المشرفة( ماأعظمك و أعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة منك) والا تخشى بإقدامك على قتل مسلمين موحدين مصلين في بيوت الله تعالى ان تكون ممن توعدهم الله تعالى بالنار
وأكد ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم في احاديثه الشريفه
ج: لم اسمع بهذه الآيه والاحاديث من قبل ، ولم افتح المصحف منذ عام
س: هل تعلم ان مئات الملايين من العالم الاسلامي يثقون في فتاوى وكتب علماء المملكه أمثال ابن باز وابن عثيمين وال الشيخ والفوزان والمنيع والمطلق وابن حميد ودعاة المملكه أمثال عايض القرني والعريفي والمصلح وغيرهم ، وهل تأخذ بفتاواهم .
ج: قالوا لنا لا تأخذوا الفتوى الا من طرفنا ، ولدينا شيخ مفتي حاصل على الشهادة الثانوية…
س: هل تخيلت منظر والدتك عندما تشاهد صورتك لأول مرة في التلفاز، وتحتها عبارة
( الإرهابي..الداعشي.. قاتل المصلين) وهل تعتقد انها ستفخر ووالدك وأسرتك بهذا العمل؟
ج: والدتي..والدي..إخواني…أقاربي.. جيراني..رحلة العُمرة معهم .. كم أنا في شوق للعودة لاحضانكم.
س: هل تعلم ان باب التوبة لله تعالى لازال مفتوح، وان وطنك واهلك وأقاربك وجيرانك
لازالوا يأملون في عودتك للحق ومستعدون لمساعدتك؟
ج: دلّني على الطريق ..

بقي ان تعرف اخي القارئ الكريم ان الحوار كان افتراضي مع (داعشي) ميت القلب وليس البدن ، وأرجو تسريب هذا اللقاء لكل من لازال في قلبه ولو ذرة تعاطف مع الدواعش ومن شاكلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى