بقلم : أ. عبدالرحمن القراش
في البداية لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يتسبب بضياع هذا الشهر الفضيل على شباب وبنات المسلمين
أحبتي :
كما تعلمون إن في رمضان تضاعف الحسنات وتفتح ابواب الجنان وتصفد الشياطين ولكن للأسف هناك ( شياطين من الانس ) لم تصفد يسعون لإفساد رمضان علينا حيث لم يعد للصوم متعة ولا طعم بسبب ما يروج له ويعرض فيه من المسلسلات والبرامج الهابطة في كل ساعاته بأموال و أيدي أبناء جلدتنا ووطننا منتجي تلك الأعمال الدرامية الذين لا يبحثوا إلا عن الربح المادي وحده دون النظر عن أي آثار جانبية يمكن أن تتسبب فيها أعمالهم.
لذلك يصوموا طوال العام ثم يقوموا بعرض حصري لأكثر البرامج اثارة وخدش للحياء في رمضان ملبسينها لباس ثقافي أو اسلامي كما يدعون فيظن المتابع لها انه لاحرج فيها فيقضي يومه وليله في مشاهدتها حتى ولو كانت تففكك عرى ايمانه عروة عروة.
احبتي :
ليس الموضوع هو مسلسلات فقط وليته كذلك لكن بعضها وصلت به إلى حدود كبيرة في العري والجراءة والرقص والأفكارة القذرة الهادمة للدين والاخلاق والدعوة للإنحلال دون مراعاة للذوق العام أو حرمت الشهر الكريم ونحن هذه الأيام نسمع بمسلسلات تحمل مضامين سئية وافكار هدامه مع وجود مشاهد خارجة عن الخطوط الحمراء ، لذلك يبدأ و ينتهي رمضان .. ثم يرحل كما أتى فيتحسر الناس على ماضاع من الفضل والرحمة والغفران ثم تجدهم يقرروا أن رمضان القادم من دون تلفزيون . وللاسف تتكرر نفس المأساه كل سنة.
همسة من قلب محب :
إخواني واخواتي الكرام
اعملو لأخرتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون فهيا لنجدد العهد مع الله تعالى بتوبة صادقة في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات وأن نلتزم بطاعة الله تعالى مدى الحياة بامتثال أوامره واجتناب نواهيه لنكون من الفائزين ٍوصدق الله العظيم إذ يقول { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }
الله يهدينا ويهدي الجميع.[/JUSTIFY]