اللهم إني صائم
تعسيلة الموظف!
بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي ألمتجول)
[JUSTIFY]من المشاهد المألوفة خلال شهر الصوم حين مراجعتنا لبعض القطاعات هي مواجهتنا لثلاث أمور – تتعلق بدوام الموظفين في بعض القطاعات– فرغم أن الدوام الرسمي الرمضاني لايتجاوز الخمسة ساعات يومياً ، بما في ذلك وقت صلاة الظهر إلا أن الطيع يغلب التطبع– وهذه الملاحظات الثلاثة هي غياب بعض الموظفين وحضور البعض الآخر متأخراً عن الدوام الرسمي، بإلإضافة إلى (فركانه أو زوغانه كما نصفه بالعامية) مبكراً من الدوام الرسمي أما الفريق الثالث فهو ذلك الذي يكمل (تعسيلته) المباركة في ركن من أركان المكتب، ويا ويل كل الويل إن قام أحد المراجعين بإزعاج منام سعادة الموظف أو أن يفسد له حلمه – فلايلومن إلا نفسه حينها سيتم تحويل معاملته إلى قسم المهملات للنظر فيها ومن ثم تحويلها إلى سعادة رئيس قسم حاوية النفايات !
أما ألنوع الثالث من الموظفين فهم أولئك الذين يسجلون غياباً متواصلاً طوال هذا الشهر الفضيل، لأنه حسب مفهوم هذه الفئة من الموظفين أن رمضان هو شهر نوم وخمول وكسل ويقوم بمساعدة مدامه المصون في أعمال طهي الإفطار والسحور، بحيث يترقى ويصبح مساعد ربة بيت لشئون المطبخ ..والضحية في الأول والأخير هو المراجع الذي يتوجب عليه المراجعة بعد رمضان، وإن لم يعجبه ذلك فعليه أن يشرب من البحر الميت.[/JUSTIFY]