مصر..أمن أم ضياع
محمد معروف الشيباني
تُقاس الأمور بمَآلاتِها، لا بشعاراتِها.
فالديمقراطية ليست بالضرورة جالبةَ أمنٍ، بل الأرجح أن يستغل خصومُها ثغراتِ فضاءاتِها. بل الدكتاتوريةُ أقرب لتحقيقه نظرياً بحكمِ الضبطِ المُخيفِ للخصوم من إستبدادٍ لا مُعقّبَ لإجراءاتِه.
و هناك خلْطةُ أمنٍ سحريةٌ تخلُقُها أجواءٌ لا ديمقراطية و لا دكتاتورية يطول شرحُها لكن أصدقَ أمثلتِها هي السعودية.
نعود لمصر التي أدخلتْها أطرافٌ مجرمةٌ نفقاً دامياً لا بشائر مُنجِيَة منه.
المؤكد أن تلك الأطراف، حتى بدون معرفة بعضِها بعضاً، تستهدف مصالحها الذاتية فقط مُضحيّةً بمصر و شعبِها.
و ستركب موْجتَها أطرافٌ جديدةٌ مستقبلاً باستثمار بيئةِ الفوضى الجديدة لاقتناصِ منافع مدمرة.
و ستدخل، إِنْ لم تكُنْ دخلت بعد، أصابع خارجيةٌ لتتوغّل في تعميقِ الجراح كي لا تَنْدملَ أبداً.
كلُّ ذلك و غيره من الشرور نِتاجُ فُقدانِ الأمن في أي بلد بعجزِ حُكْمِها عن ضبْطِه..سواء كان ديمقراطياً أو دكتاتورياً. [/JUSTIFY]