مرضى الصرع والتكيف الاجتماعي
بقلم/ ريهام صبيحة – الإخصائية الاجتماعية
طرحت في فترة سابقة قبل كتابة المقال على عدد من النساء والرجال في مختلف المستويات العمرية والثقافية والوظيفية هل تقبل / تقبلين الزواج من مصاب بمرض الصرع في حال الرفض أو الإجابة ذكر السبب !؟
فقد كانت أغلب الإجابات من الرجال الموافقة على الزواج لقدرته على التحكم بالمواقف ومايتطلبه من التصرف مع الرجل. بعكس النساء اللاتي قابلن الإجابة بالرفض أن الرجل يحتاج إلى قوة في حالة حدوث نوبة الصرع إذ ليس لديها القدرة على التصرف في الموقف عند حدوث حالة الصرع. فعلى سبيل المثال في السيارة أو في الشارع أو في مكان عام يصعب على الزوجة تدارك الوضع عندما يغيب زوجها عن الوعي بسبب النوبة.
كذلك ذكرت إحدى الإخوات أن تعاملها معه سيكون بحذر شديد خوفًا من اتخاذه الحساسية في أمور كثيرة أو الزعل أو النقاش الحاد الذي قد يؤدي به إلى العصبية، ومن ثم حدوث نوبة الصرع.
ماعدا الأستاذة ميمونة وهي إحدى السيدات اللاتي شملهن اﻻستبيان؛ فقد أيدت زواجها منه لأن الصرع من وجهة نظرها ليس سببًا يتم رفضه له وأنه بالإمكان الاطلاع على كيفيه التعامل والتصرف في حال حدوث نوبة الصرع. من خلال الاطلاع والتعرف على كل شيء عن الصرع، وزيارة العيادات للتمرن والاستعداد في اتخاذ الخطوات أو الإجراءات المتبعة والصحيحة في حال حدوث النوبة. وفق الله الجميع إلى كل خير وزادكم الله توفيقًا وصحة واستقرارًا.[/JUSTIFY]