المقالات

عزام واعز كتاب لجلاء الأحزان

عزام واعز كتاب لجلاء الأحزان
محمد عبد العزيز اليحياء

[JUSTIFY]هناك رجال يُكتب الله لهم في حياتهم الخير والأجر العظيم، ويكون سببًا بأمر الله في حسن الخاتمة لسيرهم في طريق الخير أو يدلون عليه وعزام الدخيل منحه الله فكرًا وعقلًا نظيفًا وحبًا لوطنه، ويسعى للخير في أفضل استثمار لتعليم الأجيال؛ حيث كان القرار الموفق الذي أصدره بتفويض مديري التعليم صلاحية افتتاح فصول لتحفيظ القرآن الكريم؛ فنعم القرار الذي جاء تأكيدًا لتوجه قيادتنا بقيادة الوالد القائد الملك سلمان أطال الله في عمره على طاعته ونصره الذي ندرك جميعًا أنه أكبر الداعمين والراعي لتحفيظ القرآن الكريم ببلادنا التي ترعى وتدعم العديد من المسابقات المحلية والعالمية لحفظ القرآن الكريم. هذا القرار المبارك الخيّر الذي كشف عن مرض الكثيرين وجهلهم بقيمة وفضل تعلم كتاب الله، وفي مقدمتهم الليبراليين الذي هاجوا وماجوا، وياليتهم احتجوا ضد شيء يمس القيم أو الوطن، لكنها عاداتهم مرضى وسيظلون كذلك حتى يموتوا.

لكن هيهات هيهات أن تنطلي عقدهم على العقلاء فقصدهم معروف حقيقة لا أرى مبررًا لثورتهم تلك، لكننا عرفناهم يطبقون سياسة خالف تعرف التي عفى عليها الزمن، وهذا القرار سوف يشعر بقيمته أولياء الأمور من الجنسين -بمشيئة الله- عندما يصدح الأبناء بكتاب الله يحفظونه ويقومون بتلاوته، كما ينبغي حيث يجلي أذانهم ومن يسمعهم من العفن الذي يسمعونه، وسوف نرى أجيالًا بمشيئة الله تدرك قيمة ومعنى هذا الكتاب العظيم عندما يحملونه في صدورهم، ويوصلونه للعالم بأسره عبر الحضور أو عبر وسائل التواصل المختلفة؛ فمن حقهم أن يفخروا بما منّ الله عليهم وهو نيل شرف حمل كتاب الله في صدورهم، والعمل بما جاء فيه، خطوة وقرار سيكون لمن أقره، ومن ساهم في تنفيذه، ومن يعلّم الحفظ الأجر العظيم من رب العزة والجلال؛ فنحن قبلة المسلمين بما أنعم الله به علينا بوجود الحرمين الشريفين لذا نحن الأحق بالعناية بكتاب الله وتعليمه لفلذات الأكباد فلا علم أو تعليم أهم من تعلم كتاب الله لا أدري إلى ماذا يسعى أولئك الليبراليون؟! هل يرون أن تعليم فلذات أكبادنا العفن الفني والموسيقى التي تدعو لموت القلب والمجون أفضل من تعلم كتاب الله الذي يشرح صدورهم وينير عقولهم وقبورهم منذ وعيت على الدنيا وبلادنا الدولة الوحيدة في العالم التي تصرف بسخاء على تعليم وتحفيظ وتجويد كتاب الله، وأكبر شاهد جمعيات تحفيظه ومعاهدها في كافة أرجاء العالم والمسابقات القرآنية على مستوى العالم بدعم وتمويل من بلادنا تمنيت من أولئك الذين يدعون العلم والمعرفة أن يعودوا لرشدهم، ويتقوا الله فمن سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سنّ سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها؛ فالأولى للوزير الخير عزام الدخيل والثانية لأولئك المرضى الذين يرون في كتاب الله محاربة لأفكارهم الشيطانية وعقدهم التي ستطوق أعناقهم؛ لتقضي عليهم ولن يصلوا لمبتغاهم، وسيظل كتاب الله وحفاظه في عزة وخير عظيم، رغم أنوفهم فالخير ركل الخير في هذا الكتاب والدستور العظيم؛ ففرق كبير بين من يدعو لتعلم أعظم كتاب أنزل على البشر، ومن يتعلم معازف الشيطان من صادرات الغرب (الموسيقى ومجالاتها).

العقل زينة المرء والتوبة قبل التغرير فرصة يمنحها الرحيم الغفور الودود لمن يسعى إليها أما الغافل السائر وراء الملذات؛ فهو يقود نفسه ومن يسير خلفه للهاوية وحسابه عند ربه، وقارن عندما تقرأ حروفًا من القرآن في يومك كيف ينشرح صدرك ويكون يومك كله خير وسعادة، وبين سماع لموسيقى الشيطان كيف يكون يومك وصدرك ضيقًا تكاد تقاتل من تقابله.

إن عظمة القرآن شيء لا يوصف، وعندما يسخر الله لهذا الوطن رجالًا يراعون الله في كل شيء، ومن ذلك الأجيال وجعلهم ينهلون من كتاب الله ويشجعونهم ويحفزونهم؛ فإن الجميع على خير وعندما يكون ولي أمر المسلمين أول من يدعم ويشجع حفظ وقراءة كتاب الله فإننا والله في خير عظيم لوزيرنا الموفق بمشيئة الله أقول من يعمل لوجه الله ويراعيه في عمله؛ فإن أجره وعمله مسدد بإذن الله، وهذا القرار المبارك متوقع ممن نهلوا وتعلموا في مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أمده الله- بعونه وقوته ومتّعه بالصحة والعافية وطول العمر.
كما أن القبلة التي طبعها زميلنا الأستاذ عبدالله الزهراني رئيس تحرير هذه الصحيفة تتبعها ملايين القبلات مني، ومن الخيرين في هذا الوطن الذين يدركون معنى أن تعلم الصغار والكبار كتاب الله.
فسِر وفقك الله فالعمل الصادق وثماره هي التي تلجم أولئك المرضى.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى