المقالات

تختلفُ النوايا ويبقى للخيرِ أثر

تختلفُ النوايا ويبقى للخيرِ أثر
صباح حسين بوصي

[JUSTIFY]عندما تتناثر أحرفنا جوانب الطرقات ووسائل الإعلام وأفواه المتحدثين، عندما تتناقل يمينًا ويسارًا ويصبح لها من الكلمات النصيب الأوفر، فيكون لصاحبها هدفٌ يسعى لتحقيقه، فمنا من يرتجي التوقعات والظنون حتى يبعث مابداخله من خلالها، وهناك من يجعل منها استقامة شعوب قد حادت عن طريق الصواب، لكلٍ منا القدرة على الحوار والتحوير على الرغم من اختلافِ شأنهما لفظًا ومعنى، حينما أقرأ كلماتك التي قمت بجمعها من تلك الحروف المتناثرة فيكون لي كقارئ إحدى هذين الخيارين إما الحوار أو التحوير وفي كلتا الحالتين يحددهما الذات والنوايا، فحين تسعى لمعرفة وجهة النظر فأنت تحاور وحين تسعى لهدف بذاتك فأنت تستخدم التحوير، وتختلفُ نوايانا فلماذا نجعل من أنفسنا لجنة حكم على باعثها، لماذا لا نتساهل ونجعل لها مئة وادٍ ووادٍ؛ حيث تنطلق من تلك الوديان لتنير الآفاق وتقوم الأخطاء وتصلح الأحوال، أنت من بيدك التغيير ابدأ بنيتك وأصلح ظنونك بغيرك، حينها ستجد نفسك تسعى للخير حتى وإن كان مُنطلق من فساد واضح لا مجال فيه للظنون، ورغم ذلك تختلفُ النوايا ويبقى للخيرِ أثر.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى