في حالة غير مألوفة في الخليج العربي تحولت المساجد إلى هدف معلن من قبل الجماعات المتطرفة التي تخذ من الجهاد ستاراً لتمرير مخططاتهـا في محاولة إرهاب المجتمع وزعزعة الاستقرار في المنطقة وتحول هذه الجماعات نحو السعودية بعد فشلهـا سابقاً بفضل الله ثم بفضل مجاهدي الطواريء الذين وجدناهم حراساً للوطن في أحلك الظروف التي مرت به في فترة فوران العلميات الإرهابية بالمنطقة والمتابع يجد إن ما وقع في مسجد مجاهدي الطواريء بعسير بالمنطقة الجنوبية من السعودية يعود لعدة أسباب من أهمهـا نجاح هؤلاء المجاهدين في تفكيك خلايا الإرهاب في السعودية نجاحاً باهراً شهد به العدو قبل الصديق وبدء قطف ثمارعاصفة الحزم والأمل بالنصر المبين
ولكن الخلايا النائمة استطاعت أن تستفيد من الحالة العربية الراهنة وبالأخص اليمنية مدخلا للتسلل إلى المساجد السعودية ومحاولة زعزعة الأمن في محاولات فاشلة ـ وإن استطاعت تفجير نفسهـا بنفسهـا ـ وهذا يحدث حتى في كبريات دول العالم بلا استثناء ولا يعد مؤشراً لزعزعة استقرار الدول
ما حدث في عسير يعد حالة طارئة لا يمكن أن تثني مجاهدي الطواريء وغيرهم من قادة الأمن السعودي عن مكافحة الإرهاب في صوره المختلفة بل يزيدهم قوة وتصميماً في مقاومة الفكر المتطرف واجتثاث جذوره من أعماق جحور المنافقين والخونة.