الإسلام وداعش وأراكان..!!
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
ومايتعدى إلى مصادرة أراضي المسلمين وفرض الضرائب الباهظة والغرامات المالية بالإضافة إلى المنع من تأدية فريضة الحج وهدم المساجد أو إدارتها من قبل الحكومة الحاقدة أوتحويلها إلى مراقص وخمارات ودور سكن..
وفي الجانب المقابل داعش التنظيم المجرم بفكره المتخلف والمختلف مشغول بتحرير بلاد المسلمين من المسلمين أنفسهم..!! وكأن في عقله خبال أو مس من الشيطان حتى الشيطان لايستطيع أن يفسر ماذا يدور من أحداث داعشية ظالمة. .؟ أوحتى يتنبأ بالذي سيحصل هنا أو هناك..!! فكأن الطريق إلى الأعداء يمر من بلاد الأشقاء. .!! وهذا غير مستغرب فقد سبقهم في ذلك قائدهم إلى العذاب الأليم عبدالرحمن بن ملجم ذلك الحافظ لكتاب الله القاتل لسيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه ومازلنا نرى استباحة دماء المسلمين البريئة في كل مكان مستمر حتى وصلوا والعياذ بالله إلى بيوت الله واستحلوها للقتل والتفجير فكأنما في نظرهم القاصر تكبيرة الإحرام تعد حرام وكأن الركوع بحكم الخنوع وكأن السجود بمثابة الجحود وكأن التشهد الأخير هو وقت حلول الشهادة المزعومة لديهم ..!!
وفي الجانب الآخر ما شاهدته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي صورا لمسلمين إخواننا من الروهنجيا يقدمون المساعدات الممكنة من طعام وشراب للمحتاجين من أفراد من الجماعة البوذية حلت بهم كارثة فتتخيل بأن هؤلاء المسلمين كانوا في معركة وفي فتح عظيم فطبقوا مانصت عليه الرسالة الخالدة في حال الانتصار بأن لايقتل شيخ طاعن في السن أو شخص أعزل من السلاح في السن أو أن تقتل إمرأة أوطفل أوحتى تقطع شجرة.. مع العلم أنهم في وضع مغاير ويفترض أن ينتقموا من تلك الفئة فيرد الصاع بصاعيين ..!!
وهنا تظهر سماحة الإسلام الحقيقية بين منهج تنظيم داعش التكفيري ومنهج إخوتنا الروهنجيا فالإحسان لديهم لمن أسأ طمعا في المثوبة والأجر ورغبة في دخول الطرف الآخر في دين الله تمثل في هذه الصور الملتقطة من واقع حقيقي وهذا أساس ماجذب الكثيرين من الديانات الأخرى فبعد أن رأوا حسن خلق المسلمين في دينهم وتعاملاتهم شعروا أن هذا الدين دين عظيم وتأكدوا أكثر بعد أن غمرتهم السعادة حين قرورا التخلي عن دين العباد والدخول إلى دين رب العباد..نصر الله إخوتنا الروهنجيا على أعدائهم ومكنهم في الأرض ورفع رآية الإسلام خفاقة عالية في كل مكان وزمان إنه سميع مجيب.[/JUSTIFY]