(مكة) – تحرم مسلسلات التفحيط اليومية سكان شارع مكة في طريف النوم، في وقت تتعدد المخاطر من العبور خلال موعد المسلسل المعتاد. ولا يعرف الأهالي طريقة للتعامل مع هؤلاء المراهقين سوى البقاء في منازلهم وتجنب الخروج إلى الشوارع، فيما يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من أي طارئ يرتكبه مجموعة من المستهترين الذين يقودون مركباتهم بسرعة جنونية.
واشتكى أصحاب المحلات، خصوصا القريبة من الطريق، من التفحيط الذي بات يتسبب في ضرر مباشر عليهم، لأنه منع عنهم الزبائن.
وقال عليان حضري الرويلي وزيد المديني وماجد الهزيمي وحمود الشمري وحامد الشمري ومحمد الرويلي وخليفة السبيعي من سكان الشارع: إن الشبان الممارسين لهذه الظاهرة يتوارون عن الأنظار بدخولهم داخل الأحياء بعد قيامهم بالتفحيط الذي يؤرق منام السكان جراء الأصوات التي تصدرها السيارات، مما يدخل الرعب بقلوب الأهالي، الذين طالبوا بأهمية تدخل الجهات الأمنية لضبط المستهترين ومحاسبتهم بعد أن تزايدت أخطارهم.
وأشاروا إلى أن هؤلاء يتسببون في فوضى وتجمهر وبأعداد كبيرة والقيام باستعراض خطير لا يقدر المراهق عواقبه وخطورته وقد يعرضهم والآخرين للخطر، مطالبين المسؤولين بإنهاء معاناتهم ووضع تدابيرهم الوقائية للحد من تنامي وتطور هذه المشكلة.
وبينوا أنهم سبق أن تقدموا بأكثر من شكوى لمرور محافظة طريف ولكن دون أي استجابة، مشيرين إلى أن الحل يتمثل في مطبات صناعية لمنع هذه الظاهرة، حيث سبق أن أحال المرور الطلب إلى بلدية محافظة طريف، لكنها أيضا استقبلت الطلب والتزمت الصمت هي الأخرى دون عمل أي مطبات أو اتخاذ أي إجراء منذ شهر تقريبا.
من جانبه قال رئيس المجلس البلدي بمحافظة طريف ماجد بن حمود الرويلي إن هناك لجنة تم تشكيلها من عدد من الجهات ذات العلاقة، والمجلس البلدي من ضمنها، وذلك لدراسة جميع ما يرد إلى البلدية من طلبات لعمل مطبات صناعية وتجتمع اللجنة بين الحين والآخر ونعد بدراسته بصورة عاجلة لاتخاذ اللازم بشأنه وحسب أولويات أعمال اللجنة.
