قبل اكتمال توافد حجاج بيت الله الحرام لمكة المكرمة ، وارتفاع مؤشرات العمل وزيادة الطلب على الخدمات ، خاصة خدمات الاتصالات الهاتفية ، وازدحام مكة المكرمة بعدد المركبات .
وقبل توجه الحجيج صوب المشاعر المقدسة ” عرفات ، مزدلفة ، منى ” ، لأداء فريضتهم التي قدموا من أجلها ، بدأت شبكات الهاتف النقال المعروفة بالجوال بشركاتها الثلاث المشغلة للشبكة ، بدأت تعاني من ضعف قوي في الاتصال والاستقبال ، فتارة تأتي إشارة المتصل قائلة : إن الهاتف مغلق ، وتارة أخرى تقول بأن الهاتف مشغول ، وفي الثالثة ينقطع الإرسال والاستقبال .
وهذا يعني أن شبكة الاتصال النقال غير مفعلة بشكل جيد ، ولعل السبب كما يقول بعض موظفي الشركات المشغلة للهاتف النقال يعود إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات .
وان كانت هذه المقولة صحيحة فإننا نستغرب أن تبقى الهيئة بعيدة عن الخدمات الموسمية فلا تضع خططا ولا تعد برامج ، وتعتمد اعتمادا كليا على الشركات المشغلة .
وأملنا ألا تبتعد الهيئة وتظل في موقعها فالحج بحاجة إلى دعم ومساندة من كافة القطاعات الحكومية والأهلية ، لأن خدمة الحج شرف تعتز به قيادتنا ، ومن الخطأ ألّا يجد الحاج إمكانية التواصل مع أهله وأصدقائه سواء كان عبر شبكة محلية أو خارجية .
فهل تستجيب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لمطالب الكثيرين ؟ ، أم ستبقى بعيدة عن الجميع معتمدة على الشركات المشغلة للشبكة ؟
0