المحلية

ربط إلكتروني بين الجامعات و26 ألف مدرسة لرصد مخرجات تعليم 5 ملايين طالب

(مكة) – جدة

تتوجه وزارة التعليم خلال الفترة القادمة في البدء فعليًّا لتطبيق ربط مخرجات تدريس 4,918,577 طالبا وطالبة يدرسون في 26,934 مدرسة بمختلف المناطق والمحافظات بمتطلبات الجامعات وتخصصاتها النظرية والعملية المرتبطة بسوق العمل حيث توقع الخبير والمسؤول الأكاديمي د. أسامة جستنيه عميد كلية الآداب أن تتم عملية ربط مخرجات التعليم العام مع الجامعات من خلال عدة أوجه من بينها مشروع الربط الالكتروني بين الجامعات والمدارس بالإضافة إلى الزيارات الميدانية لأكاديمي الجامعات والوقوف ميدانيا على المدارس والاطلاع على مستويات طلابها وربط المناهج الدراسية بشكل يتواءم مع متطلبات الدراسة الجامعية بالاضافة إلى الاجتماعات الدورية بين ممثلي الجامعات والمدارس للوصول إلى الهدف المنشود من قرار دمج الوزارتين تحت مسمى وزارة واحدة

ووفقا لما قاله عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز دكتور أسامة جستنيه فإن قرار دمج وزارتي التعليم العام والتعليم العالي تم من خلال دراسات متعمقة ومتكاملة ويعتبرالحل الفعلي والناجح لردم الفجوة بين الوزارتين، والارتقاء بمخرجات التعليم مؤكدا بأنه خطوة مباركة من رجل المرحلة القادمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، وتبين ملامح رؤيته التنموية الشاملة وحرصه على نمو ورقي أبناء الوطن وعن اهتمامه لواقع العملية التعليمية وإدراكه لمتطلباته وقراءة فاحصة لعديد من المعوقات التي كانت تعترض تطوير التعليم في المملكة.

وأضاف الدكتور جستنيه قائلا: إن قرار الدمج سوف يساهم في وضع خطة للطالب من بداية دخوله للمدرسة بدءا من مرحلة التمهيدي ومرورا بالمراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية وحتى وصوله إلى المرحلة الجامعية في منظومة متكاملة متصلة وغير منفصلة بحيث نضمن عدم حدوث تضارب بين وزارة التربية والتعليم من جهة ووزارة التعليم العالي من جهة أخرى كما كان يحدث بالسابق مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قرار الدمج بين الوزارتين تحت مسمى وزارة واحدة يعد من القرارات المفصلية في تطور وتطوير مخرجات التعليم العام بشكل يساهم بالاستفادة القصوى في تحسين جودة التعليم وسهولة تقويم التعليم ومخرجاته بجميع مراحله، إلى جانب إعطاء مؤسسات التعليم المزيد من المرونة وهو خطوة جريئة بإذن الله سوف تنهي العديد من الاشكاليات التي كان يعاني منها التعليم في الماضي حتى تكون المخرجات فعالة وتتجاوز النظرة التقليدية من خلال العمل من خلال خطة متكاملة تشمل جميع الأبعاد وترتبط بحاجات المجتمع وتطلعاته تسهم في حدوث انسجام بين التعليم العام والجامعي من خلال وزارة تنفيذية واحدة بالإضافة إلى تنشئة وتربية الطلاب والطالبات في بيئة تعليمية واحدة متسقة الأهداف والأدوار بما يحقق لهم التوافق النفسي والاستقرار العلمي بجميع مراحل التعليم.

وأشاد الدكتور جستنيه بالأسماء الشابة التي حظيت بالحقائب الوزارية مؤكدا أنها تحمل فكرا مميزا خاصة وأن عددا من هؤلاء الوزراء يملكون خبرة في العمل بالقطاع الخاص مما ينبئ بأن إداراتهم للوزارات الحكومية سوف تحمل دلالات تساهم في ارتفاع وتيرة نجاحهم في مهامهم الموكلة إليهم من خلال إدارة هذه القطاعات الحكومية بفكر وخبرة القطاع الخاص من خلال اعتمادهم على التنظيم بأسلوب سلس وفعال ومحفز لابداع الموظفين وهذا هو المتعارف عليه في الدول المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى