المقالات

تفويج الحجاج الى جدة

[JUSTIFY]تفويج الحجاج الى جدة
أحمد صالح حلبي

من الصعب على الانسان أن يبني مواقفه تجاه شخصية أو قطاع على حساب اختلافات في وجهات النظر ، فقد يكون هذا محق في قوله ، وقد يكون العكس ، لذلك لازلت أصر في القول على أن مسئولي وزارة الحج وعلى رأسهم معالي الدكتور بندر الحجار من أكثر المسئولين المتقبلين للنقد ، الراغبين في معرفة أخطائهم الساعين لإصلاحها دون النظر لمن دون أو قال .

ولم أر يوما مسؤلا بوزارة الحج حول خلاف عملي الى خلاف شخصي ووضع المعوقات أمام من اختلف معه ، وهذا ماينبغي أن يسير عليه الجميع ، حتى نصل للأفضل ان رغبنا . أما أن يتحول الخلاف العملي الى خلاف شخصي ويسعى من يقبع على كرسي وثير الى تعطيل الاعمال لخلافه مع ذاك ، فهذا أمر غير مقبول اطلاقا .

وان كانت هناك سلبيات تسجل خلال موسم الحج على بعض القطاعات ومنها وزارة الحج فان هناك ايجابيات تظهر ، ولابد أن نذكر الايجابيات ونشيد بها ، كما نذكر السلبيات ونطالب بإزالتها .

ولعل من أبرز الايجابيات التي سجلت خلال موسم حج هذا العام ، الخطوات العملية التي قامت بها وزارة الحج تجاه مركز تفويج الحجاج بطريق مكة المكرمة ــ جدة السريع ، فلم تحصر اهتمامها بالمبنى وإجراء أعمال الصيانة به بقدر ما سعت لتوفير كوادر عملية مؤهلة وقادرة على الانجاز بدقة متناهية وسرعة عالية ، وهذا ماسجله عدد كبير من منسوبي مؤسسات الطوافة خلال موسم حج هذا العام ، أثناء عملية تفويج الحجاج لجدة ، وهو ما جعلني أتوقف كثيرا أمام ما يقوم به المركز ، سائلا عددا من رؤساء مجموعات ومكاتب الخدمات الميدانية بمؤسسات الطوافة ، ممن هم على تواصل مع المركز ، هل تطورت أعماله بعد تطور مبناه ؟ أم لا لأننا اعتدنا أن تطور الاجراءات قد يأتي عادة متأخرا أو لا يأتي خاصة اذا كان هناك تحديث أو تطوير للمبنى .

وللحقيقة أقول أن نسبة كبيرة ممن يرتبطون بخدمات الحجاج داخل مؤسسات الطوافة من رؤساء ونواب وأعضاء مجموعات ومكاتب الخدمات الميدانية ورؤساء قطاعات النقل والتفويج وجدوا أن هناك تطورا ملموسا في أعمال المركز وأداء منسوبيه ، فهم وان كانوا يعملون بروح الفريق الواحد فانهم يرون أن خدمة الحاج وسرعة انهاء اجراءاته هدفهم الاساسي ، وان سجلت ملاحظة أو خطأ فان هذا لا يعني تعطيل حافلة تقل ما لايقل عن 40 حاجا .

وهذا يعني أن المركز ومنسوبيه يسيرون على نهج الشعار الذي رسمته وزارة الحج ” خدمة الحاج شرف وأمانة ومسؤولية ” ، لذلك ينبغي على الجميع سواء كانوا من منسوبي وزارة الحج أو غيرها من القطاعات الحكومية والأهلية أن ينظروا لهذا الشعار نظرة عملية ، ويدركوا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى