داعش ” الدولة الإسلامية في الشام والعراق ” ذلك المسخ الذي يحلل قتل الأقارب وذوي صلة الرحم .
ولأن العالم شاهد مقطع قاتل أبن عمه والذي استفز مشاعر كل المسلمين وغير المسلمين لهذا الفعل الدموي الذي يغيب فيه عقل الفاعل غيابا تاما ، بعد تكفيره بفتوى شخصية من فضيلة القاتل .
ذلك القاتل الجاهل لم يمر عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” من اتهم أخاه المسلم بالكفر فقد باء بها ” أي اصبح كافرا ، ماذا يريدون هؤلاء الذين كفروا المجتمع وأفراده ، أنهم أبنائنا عاشوا معنا وشاهدونا نصلي ونصوم ونحج . ألم يغلق الرسول صلى الله عليه وسلم باب التكفير تماما بين المسلمين .
دولنا الإسلامية تحافظ على الهوية الإسلامية في قيمها وثقافتها وفي مناهجها الدراسية ، تتعامل مع المجتمعات دول العالم الأخرى وفق القواعد الاقتصادية التي تضمن مصالحها في عالم اصبح قرية صغيرة تتأثر به وتؤثر فيه .
إذا دولة الدواعش تتلبس بالإسلام وهي ابعد ما تكون عنه ، بل أنها عدوة له ، وإلا كيف تفجر المساجد التي يذكر فيها أسم الله وكيف تسعى في خرابها ، ثم ما سر أن لا نرى لها أي أعمال تخريبية في إيران وفي الأراضي المحتلة من اليهود ، أين جهودها في روسيا وجنوب أفريقيا ، لماذا يقتصر جهادها في قتل المسلمين في بلاد المسلمين .
من يدعمهم ويمولهم هم من يستفيدون من جهودهم التخريبية ، ولا يصل بلدانهم أي خراب ولا تمارس في ديارهم أي قتل أو تخريب ، وان كانت الجهود العالمية صادقة في محاربة داعش فلتبحث عن المنابع التي تمول وتشجع وتستفيد من فساد الدواعش وقد تكون قريبة جدا من موطن تواجدها .
أنها وباء في خاصرة العالم الإسلامي ، ويجب أن نحاربها جميعا ولا تأخذنا رأفة بالمنتسبين إليها ، حتى لو كانوا من أفراد أسرتا أو من عشيرتنا الأقربين فهم من يقتل القريب قبل البعيد ، وهم من يسعون لإفساد حياتنا المطمئنة .