وهنا تظهر شخصيته الضعيفة التي يرى المتخصصون أنها متمثلة في عدة خطوات لعل أولها السعي للتقليد الأعمى للآخرين واللهث خلف كل جديد سواء كان مناسبا أم لا إضافة إلى التشدق في الحديث والتباهي أمام أفراد المجتمع بما أنجزه وما تحدث عنه حتى وان كان مخالفا للقيم والمبادئ .
ويذهب المتخصصون في علم النفس إلى القول بأن صاحب الشخصية الضعيفة هو من يلجأ إلى كثرة الصراخ والنعيق ليظهر نفسه أمام الآخرين متسترا خلف أقنعة زائفة منها العلم بالأدب والأخلاق والخبرة الواسعة في كافة المجالات ومثل هؤلاء الأشخاص يصورون أنفسهم بالعالمين الفاهمين المثقفين الـخبراء .
وان خاطبتهم بأسلوب الفاهم الواعي المدرك لمجريات الأحداث ثارت ثائرتهم وغضبوا ونالوا منك مصورين أنفسهم أنهم الوحيدين المدركين وأنهم بغضبهم هذا سينالون مايريدون منك ومن الآخرين .
ولمثل هؤلاء طرق وأساليب تعامل خاصة أوضحها المحللون النفسيون وحفظ كتاب (حقك الكامل… دليلك إلى الحياة بحسم ) لمؤلفيه لروبرت البيرتي وما يكل إيمونز جزءا منها إذ يروي الكتاب عدة خطوات للتعامل مع الشخصيات المتشدقة الغاضبة منها ” اسمح للشخص الغاضب بالتنفيس عن مشاعره القوية ، استجب بالقبول فقط في البداية ” أرى أنك غاضب بحق بشأن هذا الأمر ” ، خذ نفساً عميقاً، وحاول أن تظل هادئاً بقدر الإمكان ، اعرض مناقشة الحل لاحقاً، وامنح الشخص الآخر بعض الوقت ليهدأ ” أعتقد أن كلانا بحاجة إلى بعض الوقت في التفكير في هذا الأمر. أود أن أتحدث في هذا.. في غضون ساعة /.. غداً /… الأسبوع المقبل ”
ومثل هذه الخطوات وان كانت توصل إلى هجر الغاضب وضعفه فإنها تبرز شخصيته الضعيفة التي تملك أسلوب الخذلان وعدم القدرة على التعامل بصدق ووضوح والاختباء خلف أقنعة الكلمات البعيدة عن محور القضية المطروحة .
لذلك لابد أن ندرك بأن هناك أفراد يصوروا أنفسهم كشخصيات عالية المقام عبر كلمات لايفهم من مضمونها مايوحي بأنهم يقولون جملة مفيدة وآخرون يمتازون بصفات فريدة تميزهم عن غيرهم داخل المجتمع فيشكلون بسلوكهم قدوة يحتذي بها الكثيرون وتزداد مكانة هؤلاء الأفراد بصفات القدرة على الهدوء للاستماع للآراء على عكس المتشدقين الذين يؤكدون بأساليبهم الملتوية حقدهم الدفين .
وان كان هناك من يرى أن الحقد الدفين عادة مايتولد نتيجة الحرمان العاطفي والضياع عبر سنوات الطفولة التي عاشها الفرد مشتتا باحثا عن كسرة خبز تسد جوعه وسترة لجسده .
وحينما تفتح الأبواب وتظهر الأطباق يهرول سريعا نحوها ليلتهمها وحده حتى وان كان لايمتلكها إذ يتصور أن صالة الطعام التي كان يحلم برويتها غدت ملكه فلا يسمح لغيره بالاقتراب منها .
وان كانت هناك شخصيات هادئة الطباع أنيقة الكلمات تحظى بمكانة مرموقة داخل المجتمع وأخرى متشدقة بكلماتها متغطرسة بمالها فبينهما شخصيات أخرى ملونة الأهواء والأساليب مختلفة المواقف تستخدم في كل موقف لون وكلمة وفي كل حدث أسلوب يتوافق ومتطلبات الموقف والحدث وهؤلاء هم من يطلق عليهم المنافقون بألوان قوز قدح . [/JUSTIFY] [ALIGN=LEFT][COLOR=green]أحمد صالح حلبي[/COLOR] مكة المكرمة[/ALIGN]
كلام جميل , بس بعض الناس تجدهم مجبرين على التعامل بهذه الطريقه و ذلك لتنوع الشرئح التى يوجهها و يتعامل معها فا يعمل الى فرض اسلوبه كنوع من الدفاع الاستباقى الذى غالبا ما يكون له ضحايا حتى لو لم يكن لهم ذنب او لم يكن قصدهم سئ ولكن يتم التعامل معاهم من مبداء ان يكونوا عبره للاخرين . عموما موضوع جيد
شكرا
كلام جميل , بس بعض الناس تجدهم مجبرين على التعامل بهذه الطريقه و ذلك لتنوع الشرئح التى يوجهها و يتعامل معها فا يعمل الى فرض اسلوبه كنوع من الدفاع الاستباقى الذى غالبا ما يكون له ضحايا حتى لو لم يكن لهم ذنب او لم يكن قصدهم سئ ولكن يتم التعامل معاهم من مبداء ان يكونوا عبره للاخرين . عموما موضوع جيد
شكرا