سعى عدداً من عُقلاء المذهبين السُني والشيعي مُنذ فترة لتبني مبدأ التقارب بين المذهبين الأكثر جدلاً ما بين المذاهب الإسلامية والذي أخذ جدلاً واسعاً في حينه ما بين مؤيد ومعارض لتلك الفكرة والتي لقيت ترحيباً واسعاً من لدن فئة ، ومُعارضة ومُمانعة من فِئةٍ أُخرى .
ولقد فند فِكرة التقارب بين المذهبين عدداً من العلماء من أهل السنة والجماعة ، استناداً على الأدلة والبراهين والتي يستحيل معها التقارب في ظل المُعطيات والعقيدة الراسخة لكل مذهبٍ منهما !
الذين سعوا لِفكرة التقارب ( [COLOR=blue]والذي لم ينجح [/COLOR]) كانوا يهدفون من مسعاهم للتقليل من حِدة التجييش والتعبئة والتي تُمارس من كل فِئةٌ ضد الأُخرى والتي كانت من قبل بعض الغُلاة من الفريقين ، إلا أنها تتزايد حِدةً من قبل المُعممين من الطائفة الشيعية والذين كانوا لا يُتركون مُناسبة من مناسباتهم الكثيرة إلا ويجددون السب والشتم ، ويُحرضون العامة على سَبِّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا خير صحبٍ لخير نبي ، صلى الله عليه وآله وسلم .
بعض مِمَنْ يُطلق عليهم لقب المُعتدلون من الطائفة الشيعية ( [COLOR=green]ولقد أثبتت التجارب أن من يُطلق عليهم المُعتدلون والعِلمانيون والليبراليون من الطائفة الشيعية كلهم سواء في الولاء للمذهب ، والدليل ما حدث ويحدث في العراق من ولاء وتعاضد فيما بينهم ، بعكس الطائفة السنية إذ أنهم لا يستوون ولا يتفقون !![/COLOR] ) والذين يُصرحون بين فينةٍ وأُخرى في وسائل الإعلام على أنهم يَفتون بمنع سَبِّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهم يتبرؤون ممن يفعل ذلك إلا أن أقوالهم عادةً لا تتعدى منابرهم ، بل بعضهم له تسجيلات صوتية للعن وسب الخلفاء الراشدين الثلاثة الأُول ، وما زالت موجودة !
ولا أدل على ذلك ما تحفل به كتب مَراجعهم من سَبٍ وقذفٍ ولعنٍ لصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذي لم يسلم منه حتى أهل بيته وهي السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها ولا نجد من ينتقدها ، وهم من يَدَّعونَ أنهم يُدافعون عن أهل البيت !!
في خِضَمِّ ذلك كله يخرج ذلك المُعمم ( [COLOR=crimson]ياسر غير الحبيب ! [/COLOR]) والذي طُرد من الكويت شر طرده ، ولجأ لبريطانيا مأوى الخارجين على القانون والمُخالفين للجماعة ، لكي يحتفل بسب أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها في أفضل الشهور وأزكاها عند رب العالمين ، ولكي يزيد في حِدة التوتر الحاصلة ما بين المذهبين ويُذكيها بدمٍ بارد دون أن يجد من يردعه أو يوقفه عند حده ، بل على العكس أصبح يحظى بحماية دولية غير مسبوقة ، ولا ريب فهو في ديار الكفر ولذلك يناصرونه ويدافعون عنه ، والمطلوب مُعاقبة ذلك المُعمم ومُحاكمته غيابياً وأن يوضع على لائحة المطلوبين دولياً ، كما طالب بذلك مجلس الأمة الكويتي لكي يكف شره وأذيته لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحقيقيين وليس المُزيفين الذين يقولون ما لا يفعلون !
ونسأل الله أن يجعلنا ممن ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح ( [COLOR=green]لا يؤمن أحدكم ؛ حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين [/COLOR]) ومن محبة النبي صلى الله عليه وسلم محبة آل بيته ، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( [COLOR=green]لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه [/COLOR]) فما بالنا بآل بيته الأطهار ، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه.
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم عليك به فانه لايعجزك
لا فض فوك اخوي ماجد
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم عليك به فانه لايعجزك
لا فض فوك اخوي ماجد