كثر الحديث حول نص المادة السادسة والثلاثين من لائحة انتخابات أعضاء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوافة، والتي أشارت إلى أن “يقوم مجلس الإدارة الجديد خلال شهر واحد من تكوينه بصياغة برنامج عمل موحد تقره غالبية الأعضاء وتقديمه للوزارة لاعتماده، ويكون هذا البرنامج ملزم لمجلس الإدارة الجديد، طيلة مدة ولايته، أمام الوزارة وأمام الجمعية العمومية “. والمتابع لانتخابات مؤسسات الطوافة يلحظ أن معالي وزير الحج قد اعتمد مجالس الإدارات بعد انتهاء الانتخابات، وتعيين الثلث في منتصف شهر جمادى الأولى 1436هـ، غير أن المؤسسات لم تقدم برامجها، وهذا يعني مضي عدة أشهر وانتهاء موسم الحج دون أن تقدم بعض المؤسسات برامجها للأربع سنوات القادمة، وإن قدمت البرامج للوزارة وأقرت من قبلها؛ فإن هذا يعني تغييب أعضاء الجمعيات العمومية عن حقهم الذي منحتهم إياه اللائحة. هل فقدت الثقة بين الوزارة والمطوفين ؟! قبل الإجابة على هذا السؤال أكرر القول بأن الوصول للهدف وتحقيق نتائج جيدة هو غاية الجميع، ولكي يتحقق هذا الهدف فينبغي أن تكون الصراحة والوضوح غاية الجميع، وما لاحظته منذ صدور لائحة انتخابات أعضاء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوافة، وسير العملية الانتخابية وإعلان النتائج، رضا من قبل المطوفين، غير أن هذا الرضا سرعان ما ذاب، وأخذ في التقلص نتيجة لما حملته تعيينات ثلث أعضاء مجالس الإدارات من قبل الوزارة من مفاجآت، فالبعض من الأعضاء المعينين وأقول البعض تم اختيارهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الادارة، لإكمال العدد وإيجاد التكتل القوي لصالح رئيس المجلس ينافس به الآخرين، فتوقفت الكثير من عمليات التطوير والتحديث لبعض المؤسسات . أما البعض الآخر من الأعضاء المعينين فجاء تعيينهم من خلال علاقاتهم الشخصية أو علاقات أقاربهم ببعض مسؤولي الوزارة، وشكل تعيينهم خطأ وفقدان للثقة بين الوزارة والمطوفين . وخلال موسم حج العام الماضي 1436 هـ ظهر بشكل واضح غياب بعض أعضاء مجالس الإدارات عن القيام بمهامهم نظرًا لارتباطهم بعملهم الرسمي وتكليفهم بالعمل خلال موسم الحج، فكيف يحق لعضو مجلس الإدارة التغيب عن عمله بالمؤسسة، وحصوله على مكافأة العمل خلال الموسم ؟! وقبل أن ينبري رئيس أو بعض رؤساء مجالس الإدارات لنفي ما أوضحته؛ فما أود قوله أنه ينبغي لوزارة الحج أن تكون أكثر متابعة ومراقبة لأعمال وتواجد أعضاء مجالس الإدارات، وألا يكون هدفها منصبًا على رؤساء وأعضاء مكاتب ومجموعات الخدمات الميدانية، وتحاسب الصغير، ولا تعاقب الكبير.
2
كلام جيد
فهل من مجيب
من المفترض ان يكون العضو المرشح لرئاسة مجلس الادارة متفرغ تماما وهذه لايتوفر حتى الان