حمد الكنتي

الله .. منتهى المحبة (3-3)

حديثي اليوم عن علاقتنا بالله هو حديث محب ، لان علاقتنا بالله ينبغي أن تكون علاقة محبة وصفاء وذلك هو أصلها ، علاقة دائمة رغم كل شيء ، لان الله يعاملنا برحمته ولا يعاملنا بعدله ، ومن5 حبه لنا رحمنا كما تبين في الأدلة السابقة وهي شيء بسيط من أشياء كثيرة ، فلا نيأس ولو عظمت ذنوبنا لان خلفنا رب رحيم ، ومن ذاق طعم محبة الله سيخجل كثيرا من معصيته دون أن يحتاج إلى وعيد أو تقريع . وعلاقتنا بالله أسمى من أي علاقة في الكون ، لأن الله يحبنا ويسامحنا على أخطائنا ويغفر لنا ، بل ويحب دعائنا ، ولا يقبل منا أن نفكر في سواه ، والأصل أن نلجأ إليه في كل الأمور ، وندعوه راغبين في كل الظروف ، ونبتهل إليه رغم كل الخطوب ، ولا نيأس من رحمته وكرمه لان في كل صعوبة نواجهها يأتي الله بفرج قريب . وسبب حديثي عن علاقتنا بالله هو الخوف الذي ينتاب بعض المخطئين بان الله لن يغفر له زلاته ، فأحببت أن أوضح للجميع أن الله هو اكتمال كمالات المحبة ، وأن الله يحبنا رغم كل شيء ، وأنه نفخ فينا من روحه وستظل آفاق هذه النفخة الروحية سارية في عروقنا وتبث في أعماقنا دائما الخير والحق والجمال ، لنسير في حياتنا وعين الله ترعانا . وفي النهاية ما أجمل أن نحب الله ، ونجعل الشوق إليه يسري في أعماقنا ، وتكون محبتنا له دائما في بالنا ، ونفر إليه بذنوبنا ومحبتنا ، وندعوه في كل ظروفنا وأوقاتنا ، ولا نيأس من فضله مهما دارت الدوائر بنا ، كيف لا وهو خالقنا ورازقنا وحبيبنا الذي يمنّ بالخير دائما علينا . تجليات : عرفت الهوى مذ عرفت هواك وأغلقت قلبي عن من سواك وبت أناديك يا من ترى خفايا القلوب ولسنا نراك أحبك حبين حب الهوى وحبا لأنك أهل لذاك رابعة العدوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى