حمد الكنتي

شغف الجماهير الاتحادية

أتشرف بأنني أتابع الاتحاد من عام 1418 ومن ذلك التاريخ وأنا ازداد إعجابا حينما أرى هذه الجماهير الوفية تهتف وتهز الملعب بأهازيجها الطربية العاشقة . جماهير لا تعرف إلا الوفاء ، فهي تضج بالعشق والعطاء ، فتأتي مبكرا وربما قبل ساعات طويلة وتعاني من الشمس الحارقة وحر جدة الشديد وكل ذلك وفاء وحبا لهذا النادي العتيق . ولقد صبرت هذه الجماهير طويلا على ملعب صغير كان يكفي للقليل منها ومع ذلك كانت تهز الملعب هز بشغفها وعشقها الفريد . وبعد أن أكرمنا الله بالجوهرة المشعة ظهرت حقيقة الجماهير الاتحادية خصوصا انه كان هنالك من يشكك في شعبية العميد الجارفة فجاءت الجوهرة لتبين للجميع أن الاتحاد يمتلك جماهيرية لا توصف والدليل إحصائيات الجماهير السعودية للسنة الماضية وهذه السنة والتي يعتليها الاتحاد مبتعدا عن من خلفه بمراحل بعيدة . تخيلوا معي الفريق الاتحادي يعاني من السنة الماضية ولديه مشاكل فنية ويؤدي أداء لا يتوافق مع مستواه الحقيقي ومع ذلك الجماهير الوفية تواصل حضورها العالي في جميع المباريات حتى ولو كانت ضعيفة وبالتأكيد أنكم تتذكروا مباراة الاتحاد والشعلة الذي هبط إلى دوري ركاء كان الحضور فيها 59 ألف متفرج فما بالكم باللقاءات الكبرى . وأنا أتأمل هذا الحضور العاشق ، عادت بي الذاكرة إلى الوراء فرحت أتساءل كيف لو كانت الجوهرة موجودة في عام 2004 وفي عام 2005 سيكون الأمر حتما ضربا من الجنون وقمة من الشغف . جماهير الاتحاد قصة من الحب لا يفهمها الذين يغادرون المدرجات قبل أن تنتهي المباراة بوقت طويل ! فقط لان فريقهم خاسر ! جماهير عاشقة لا يمنعها من الحضور أي شيء ، فهي ستحضر سواء كان الاتحاد في قمة مستواه أو اقل من ذلك ، سواء كان العميد يحقق البطولات أم بعيدا عنها ، ستحضر لأنها تعشق الأصفر ، تحب الكيان ولا شيء سواه . كتبه / حمد عبد العزيز الكنتي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى