من أبرز اللاعبين المتواجدين بالكرة السعودية كخبرة وتأثير على عطاء وأداء فرقهم اللاعب حسين عبدالغني بنادي النصر، ومحمد نور بنادي الاتحاد؛ فإذا لعبا كان لهما التأثير الواضح على أداء الفريقين من حيث رتم الأداء والنتائج في الغالب، لكن اللاعب السعودي سريع النهاية في ملاعبنا بسبب عدة عوامل، ومنها السهر وعدم المواظبة على التمارين والتدخين وخلافه.
وإذا كنا نتحدث عن التأثير والالتزام بالتعليمات والتقيّد بتلك الأمور التي ذكرناها، والتي تجعل اللاعب يحافظ على مستواه؛ فيبرز في هذا الجانب اللاعب المتميز حسين عبدالغني من حيث مستواه الثابت والتزامه بالتعليمات والمواظبة وقيادته لفريقه للأفضل ومساهمته في تحقيق النتائج، بل وفي مباريات وبطولات أسهم في تغيير النتائج وتحقيق البطولات؛ حيث يعتبر حسين اليوم القدوة للجيل الصاعد وللاعبين الطامحين للوصول لمستواه والاستمرار بالملاعب، كما هو حاليا. على النقيض اللاعب محمد نور الذي يمر منذ سنوات بأسوء مراحل العطاء الرياضي والتراجع؛ حيث أصبح عالة على فريقه؛ فمن يشاهد نور يحس أن هناك بعض التعالي على الكرة وبرود في الأداء وعدم تأثيره على الفريق إذا شارك بعكس ما كان سابقًا. وأنا شخصيا في عدة مقالات ومنها هذا المقال أطالب اللاعب نور بالاعتزال؛ للحفاظ على ما تبقى من حب الجماهير له فمحمد بوضعه الحالي لن يضيف شيئًا لناديه.
محمد كقائد وموجه له تأثير حتى خارج الملعب، وهذا طبعا زمان قبل التراجع اليوم وفي إمكان الإدارة الاتحادية إسناد إدارة الكرة أو منصب مساعد المدرب لنور بعد الاعتزال؛ لأنه محبوب لدى كثير من زملائه، وسوف يخدم الفريق كثيرًا في أحد المنصبين، كما أن الوضع والتراجع الذي يعيشه الفريق الاتحاد اليوم يحتاج لنجوم لديها الحيوية والنشاط سواءً محلية أو أجنبية. ولا شك أن وجود لاعب متميز متمكن في مكان وخانة نور سوف يخدم الفريق ويعيده لمستواه؛ فمن شاهد المستوى المخزي السييء الذي قدمه الاتحاد أمام الأهلي تألم كثيرًا ولم يصدق أن هذا هو المونديالي، نعم الهزيمة واردة في كرة القدم لكن بتلك الصورة والمهزلة التي لعب بها الاتحاد؛ فبلا شك هذا شيء لا يرضي عشاقه من الملايين الذين مروا تلك الليلة بأسوء صورة شاهدوا فيها عميدهم ينهار وينحر بأيدي لاعبيه دون استثناء .
كلما أتمناه من اللاعب الكبير محمد نور أن يحكم العقل ويعلن اعتزاله؛ ليحافظ على ما تبقى من الصورة الجميلة التي لدى الجماهير عنه؛ لأن المكابرة والمعاندة لن تكون في صالحه، وقد يشاهد ويسمع ما لا يرضيه من يطالبونه بالاستمرار أكيد لا يتمنون له الخير أو تغلب عليهم العاطفة والحب الأعمى؛ فهل يعي نور ما رمينا إليه؟! أتمنى ذلك.