جدة .. ما أكثر نعوتها الجميلة، وما أقل حظها في النيل ولو بجزء يسير من مضمون تلك النعوت البراقة؛ فيقال عنها (جدة أم الرخاء والشدة) فخاصمت الرخاء وتصادقت مع الشدة، وتوصف بعبارة (جدة غير) وفعلا جدة غير. ولكن إلی عكس ماقصد في الوصف، وتنعت هكذا (جدة عروس البحر الأحمر)، لكن الواقع يقول بأنها عروس شمطاء لا جمال ولا حيوية، خدمات جدة عمومًا بائسة وعرجاء ليس بسبب عدم الاعتمادات المالية وإنما بسبب فساد المعنيين بتنفيذ المشاريع، وعلی سبيل المثال لا الحصر، مشروع الشركة الوطنية للمياه والصرف الصحي، يفترض أنه من أهم المشاريع الجادة والحيوية، لكونه مرتبطًا بالمياه العذبة الداخلة للمنازل والمسؤولة عن سقيا الناس وتوفير مياه الشرب لهم، وكذلك مرتبطًا بالمياه الآسنة الخارجة من المنازل. ولكن شركة المياه لا يهمها بالدرجة الأولی إلا تحصيل الفواتير من الناس القلة المحظوظين بقطرات الماء التي تصلهم عبر المشروع، وتهتم الشركة أيضًا بتسيير الوايتات لمن لم تصلهم الخدمة بسعر يُعادل أضعاف مضاعفة، والهم الثالث للشركة هو مراقبة عموم المنازل ومعاقبة كل من يتسرب الماء من بيته حتی ولو كان هذا التسرب ناتجًا عن تمديداتهم المدفونة والمتهالكة تحت الأرض. مشروعاتهم تمر بعدة مراحل متفاوتة ومتباعدة، فهم يحفرون أولًا الخطوط الرئيسية ثم يتركون الحفر حتی تكاد أن تطمر، بعد ذلك يحضرون أنابيبهم وتمديداتهم فيرمونها علی قارعة الطريق وتبقی بالأشهر حتی يتم تركيبها، ثم ينتقلون إلی الخطوط الفرعية، وهكذا من الكبير إلی الصغير حتی يصلوا إلی المنازل بطريقة سلحفائية وبطيئة جدا. هل ذلك من نقص الاعتمادات ؟ لا والله !! هل ذلك من احتقار حق المواطن ؟ ممكن !! هل ذلك من الفساد وعدم الإخلاص والجدية في العمل ؟ نعم هذا هو مربط الفرس !! ارحمونا يا شركة المياه الوطنية، وإذا أردتم أن تتعلموا علی الإخلاص والأمانة، فعليكم بنظيراتكم – لا أقول في الدول الأخری – وإنما في المدن الأخری والمحافظات الصغری في المملكة العربية السعودية .
2
لا حياة لمن تنادي
اخي الدكتور جرمان تتم المعاملة بالمثل، كيف يمكن لنا ان نجتهد وجهدنا غير مقدر من تعب و ضغط عمل و اهدار للوقت و وتحمل المسؤليات لكي اصبح بعد فترة من الزمن مكان ماكنت(التقييم السنوي + الترقيات المستحقة )،واقل مثال من حقوقنا العامة مكافأة الراتبين الصادر من الملك سلمان بن عبدالعزيز لم يتم صرفه الى الان.
وتمنياتي لنا ولكم بالتوفيق.