يُعدّ التدوير الوظيفي من الإستراتيجيات لتطوير أداء العاملين والمنظمة على حد سواء، وهو من الطرق الفعالة لتطوير أداء العاملين، سواء المديرون أو الموظفون، وذلك لأنه يتيح للموظف ممارسة عمل آخر غير العمل الذي يمارسه، واكتساب خبرات جديدة، كما أنه يمكّن الإدارة من ضخ دماء جديدة لتولي مهام إدارية جديدة.
*من هذا المنطلق، ونظرا للتخبطات في التخطيط والإسكان والبُنى التحتية، والتي فضحتها السيول، وشملت جميع مدن المملكة تقريبا، فإني أرى ضرورة التدوير الوظيفي، وتبديل المهام بين الوزارات، وذلك لمدة عام فقط، وقد يستمر التدوير إن جاء بنتاج خير!.
*فمثلا لو تتولى وزارة الإسكان مهام وزارة التعليم، كون الأولى تدعو للفكر وتدّعي أن حل مشكلة الإسكان يكمن في الفكر، فتتولى تدريس الطلاب على هذا النحو!
*وبالمقابل: تتولى الثانية مهام المرور، كون منسوبيها لديهم دراية تامة في التنظيم الصباحي والدخول والخروج بدقة من المدارس، كما أن لديها إدارة متابعة تتفوق على جميع إدارات المتابعة في كل الوزارات!
*بينما يتولى المرور تنظيم شؤون الحج، واستخدام خبرتهم العريقة مع “ساهر”، وسنضمن حجا خاليا من الحوادث، ومن مخالفي نظام الإقامة!.
*ماذا لو تولّت “رعاية الشباب” مهام البلديات، وقامت بإصلاح البنى التحتية لكل مدينة؟! كونها تتمتع بميزانيات ضخمة تُصرف على مجرد لعبة كرة قدم، ولم نلمس أي نتيجة وأي تقدم للوطن في هذا المجال!.
*أما البلديات، فلكونها فشلت فشلا ذريعا في ذلك على مدار الحقبة الماضية، فتُسند إليها مهام هيئة السياحة، لأنها استطاعت قلب مفهوم السياحة إلى: “المكان يأتي إليك دون أن تذهب إليه”، كما فعلت مؤخرا من تحويل شوارع المدن كلها إلى بحار!.
*هذه مجرد مقترحات بسيطة لتدوير وتحوير المهام، وذلك فقط لمدة عام، كما ذكرت للتجربة، فإن نجحت فبها ونعم، وسأتنازل منذ البداية عن براءة الاختراع، وإن لم تنجح، فأنا مجرد مجتهد، ولا علاقة لي بعدم نجاح ذلك. غير أنها “تجربة” تستحق التجربة، طالما أن جلّ وزاراتنا جعلت الوطن والمواطنين مجرد تجارب.
*لكن إن رُفض الاقتراح فلا يأتينّي منافح عن بعض الإعلاميين الذين اتخذوا مراكز للفتوى، ولا مدافع عن مراقب بلدية في حلقة خضار يتفلسف عن أداء المعلمين في وطني وكيفيته، ولا محام عن “كويتب تويتري” يرى أن مساحة الوطن، على اتساعها، لاتتعدى حدود صفحته التويترية المهترئة! ولندع كلا يقوم بمهامه، فهو “أبخص”، ولننسى فكرة تدوير المهام لمدة عام !
* حامد العباسي – فيلادلفيا
ليتهم يطبقون تدوير كراسي المدراء كما هو النظام اكون وقتها من الشاكرين
في الصميم … معالجة المواضيع بهذا الاسلوب الساخر يعد نابغة وفن لا يجيده الا اهله …. يعجبني اسلوبك وقلمك يا ابا اسامة … ننتظر جديدك .
هههههههاي فكرة رهيبة ?
أهم شيء الطلاب يتعلمون الفكر اللي بيبني لهم بيوت!
اكو وصفة سحرية عند الوزير ?
النقد الساخر للسلبيات دون تجريح يعد فنا لا يتقنه إلا الكتاب الأفذاذ أمثالك يا أبا أسامة أحسنت حين لجأ قلمك الرائع و فكرك الناقد إلى قلب الحقيقة في زمن استعاض فيه من تنتقدهم إلى قلب الحقيقة! أصلح الله الحال و المآل
في انتظار المزيد من إبداعك و نقدك المتجرد
دم بخير
شكرا لكم إخوتي وأخواتي من قرائي الأفاضل، وبدعمكم دائما أستمر، ولكم من الله الثواب والأجر.