برفقة قافلة شباب الغد حظيت بزيارة لحدنا الجنوبي في ضيافة اللواء الثامن عشر في منطقة جازان يوم الجمعة الماضي . صقور القافلة زاروا أسود الجيش السعودي لمست من خلال وجوه جنودنا علامات النصر في معارك الحد كيف لا وهؤلاء الأسود يعيشون معنويات عالية ، القوة والشجاعة تتلمسها في نظراتهم وحركاتهم وكلماتهم . اصبحنا نحن الزائرون على يقين إن النصر لنا ولن يفصلنا عنه إلا أيام قلائل إن شاء الله تعالى . أملنا في الجميع أن يكثرون لهم من الدعاء في صواتهم وخلواتهم فالدعاء مخ العبادة . وشباب قافلة الغد يرددون نحن للوطن فداء هذا حال لسان الجميع وليس ذلك بغريب على شباب المملكة . ففي حرب الخليج دعا الملك فهد رحمه الله إلى التطوع وغصت ميادين التدريب بالمواطنين من كل الفئات العمرية القادرة على حمل السلاح ، وردد الجميع الاهازيج الوطنية حتى رددت صداها الجبال والأودية والأكام ، وكان لي شرف الأنضمام إلى المتطوعين في ذلك الوقت ، فالوطن يستحق منا التضحية بالنفس والمال والولد . نعم نزلت الميدان كغيري من رجال الوطن ، استجابة لنداء الوطن والمليك ، وتدربنا على يد رجال الجيش السعودي تدريبا عسكريا يؤهلنا لخوض المعارك . تذكرت ذلك عندما سمعت الشباب يبدون استعدادهم لفداء الوطن بارواحهم . في الزيارة التقت الأنفس في حب الوطن اللهم أحفظ هذا الوطن وقادته وأهله من كل سوء وادم عليه الأمن والاطمئنان .
0