يجب أن يكون السبت القادم يوم وطني بامتياز؛ فهو اختبار لمواقف الناخبين والناخبات، ومدى انحيازهم لمصلحة الوطن والمدينة والحي، وترك كل اصطفاف قبلي أو فكري أو مذهبي لصالح اختيار مجلس بلدي يمثل سكان مكة أولاً وقبل كل مرجعية اجتماعية أو فكرية أو اقتصادية .
اختيار الناخب والناخبة للعضو أو العضوة بالمجالس البلدية يجب أن يكون بموجب معايير “القوي الأمين” وليس أية اعتبارات أخرى، فالمجلس البلدي لن يستطيع مناقشة ميزانيات مشاريع المرافق البلدية ولا متابعة تنفيذها إذا لم يكن الأعضاء يملكون المؤهلات والخبرات الفنية والقانونية الداعمة للعمل البلدي .
كما أن معيار الأمانة والنزاهة مهم جدا عند الاختيار والتصويت؛ لأن “فاقد الشيء لن يعطيه”، ومن الصعب انتظار الإصلاح البلدي من أعضاء لم يلتزموا بمعايير الأمانة والنزاهة في تعاملاتهم اليومية في أعمالهم ومع من حولهم .
إن كنا نشتكي يوميا من تدني مستوى الخدمات البلدية أو نقصها في الأحياء السكنية والمدن؛ فإن موقف كل ناخب وناخبة يوم السبت 1437/3/1 هجرية سيكون مؤشر واضح على جديتنا في الاختيار الأجدر لإصلاح الخدمات البلدية وضمان الجودة لمشاريعها، وحتى نعيش في مدن نظيفة ذات بيئة صالحة تحافظ على هويتها، وننتقل في طرقات صالحة ومريحة وآمنة، ونجد متنزهات جميلة لنا ولعائلاتنا تحتوي على الرفاهية المناسبة للجميع .
فهل نحن جديرون بالاختيار الصحيح ؟!
0