باكر تزين
المتابع للبرامج الرياضية والظهور الإعلامي وصوت وفعل المدرجات وحديث اللاعبين في القنوات ومواقع التواصل الخاصة والعامة وأحداث الملاعب المتشنجة المتسارعة من تطاول على الحكام واشتباكات وصلت إلى حد استخدام السلاح الأبيض وتفريق الاشتباكات وفض النزاعات بالطلقات النارية ، واللوم والسخط والتشكيك من الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية وتخبط وتباين القرارات من قبل أعضاء اللجان. يجد بأن رياضتنا قابلة للإنفجار .. وممنوع الإقتراب منها ، بل هي قنبلة موقوتة. فقد وصلنا لمرحلة حرجة جدا .. فيها من التطاول والتشكيك في الذمم والدخول في النوايا والتخوين والقذف وعدم تقبل الرأي الآخر والعنصرية والكذب والتزييف والتدليس. أحداث لا تمت للإحترام والدين والأخلاق والتنافس الشريف بصله. على الرغم من الجهود المبذولة والميزانيات والمشاريع والأموال المرصودة للشباب والرياضة. إلا أننا نجد أنفسنا نخجل بأن نصطحب أبناءنا للملاعب خوفا من ازعاج المدخنين أو الكلمات البذيئة التي يطلقها البعض في المدرج على كل ما هو خصم له ، بل لم يسلم منها اللاعب أو المسؤول الفني أو الإداري لفريقه المفضل. كما أننا نخشى أن نعرض ونشاهد برنامج رياضي في التلفاز أمام الأبناء لكمية الشتم والقذف والتطاول من قبل إعلامي لم يرعي أنه أمام الملأ ، وكأنه محامي لفريقه المفضل أو رئيس النادي ، أو مع حزب ضد الأخر في النادي الواحد. أعطي المساحة ليبث إفتراءاته ويتشفى ويستنقص من الآخرين. رياضتنا أخلاقيا بجميع مكوناتها ليست بخير ، ويحابي ويغالط من يقول غير ذلك. فيجب أن يكون هناك حد لهذا الوضع تتعاون فيه عدة جهات مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة الإعلام والجهات ذات العلاقة. وذلك لسن قوانين وضوابط رادعة لبعض من اخرج الرياضة عن مسارها. ولا نكون متشائمين فيوجد في الساحة برامج وإن كانت قليلة ، إعدادها جيد ومقدميها مميزين وصارمين في التجاوز وإثارة اللغط ومتألقين في إدارة الحوار ومنتقين للأشخاص المحايدين الذين يشتهرون بالطرح العقلاني الجيد ، مما يحد من ظهور الصوت النشاز الذي يؤجج التعصب الرياضي . كما يوجد من أعضاء الأندية ولاعبيها اشخاص نفتخر بوجودهم وبجمالية تصاريحهم ومراعاتهم لأدوارهم الرياضية والإجتماعية والإنسانية ، ويعتبرون قدوة للنشء في الملاعب وخارجها. وللأمانة نتائج رياضتنا انحدرت بإنحدار الأجواء المحيطة بها وتأثرت. حتى أنه ظهر منا من يشجع فريق من غير بلادنا ضد فريق بلاده بحجة أنه الفريق المنافس ، فلو امتنع عن تشجيع الفريق المنافس في مشاركاته الخارجية كان أهون من أن يصرح ويجاهر بفعلته ، بل يتحرى الخسارة للشماتة وإطلاق النكات والصور والتعليقات المعيبة والتشكيك ، حتى اصبح البعض مثار تندر في القنوات الرياضية الخليجية والعربية التي تستضيفه لتعري حالنا الرياضي. حيث لم أشاهد على حد علمي وخاصة في محيطنا الخليجي ، بأن وصل بهم الحال إلى ما وصلنا إليه . وختاما ليس لنا إلا الدعاء اللهم اصلح شأننا ووحد كلمتنا وألف بين قلوبنا واهدي ضالنا واحفظ وطنا الغالي من الفتن والشرور.
مقال رائع وجميل
وفقك الله يادكتور احمد وبارك الله فيك
مقال أكثر من رائع يادكتور
هناك عدة نقاط هي من أوصلتنا إلى هذا الحال للأسف وهي:
1)البرامج الرياضية والتي بداءت بنشر التعصب على حساب النقد الهادف حيث كان الهم الأكبر زيادة عدد المتابعين فقط وكانت الشرارة الأول برنامج (خط الستة) ثم برنامج (الكاس والمجلس ) وأخير وليس آخراً (أكشن يادوري)
رغم أن هناك برامج رياضي راقية جداً ومنها (برو سنتر )ففيه من الفائدة الكثير لمن أراد النقد الهادف
2) الصحف الورقية والإلكترونية أصبح هدف روؤساء التحرير فيه مبيعات وعدد المتابعين فقط دون متابعة
3) روؤساء الأندية الذين يحاولون تغطية أخطائهم وأخطاء لاعبيهم بالتعليقات على الحكام والاتحاد السعودي لإرضاء الجمهور وامتصاص غضبهم
4) الاعبين وتعليقاتهم الغير منظبطة مثل ماحصل من لاعبي نادي الهلال وغيرهم
ولحل كل هذه المعظلات يجب اتخاذ الخطوات التالية:
1) على وزارة الأعلام متابعة البرامج الرياضية وضبط كل مايقدم فيها وعدم السماح بوجود حالات إنفلات في حلقات البرامج والضغط بيد من حديد وعد السماح إلا بالنقد الهداف فقط وأيضاً عدم السماح لأي برامج باستضافة إعلاميين من أندية بينها تنافس وشحن كما في برنامج (أكشن يادوري)
2)مراقبة روؤساء تحرير الصحف بجميع أنواعها لمحرريها وعدم السماح بنشر ما فيه خلق للتعصب والشحن
3) على الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي الاستفادة من لاعبي الخبرة وأصحاب الشعبية الكبيرة في أنديتهم وجماهيرهم في بث الوعي بين الجماهير بكل الوسائل من أمثال(ماجد عبدالله ، صالح النعيمة ، أحمد جميل ، وغيرهم كثيرون
4) عدم السماح لروؤساء الاندية وجمع إداراتهم بالتعليقات الغير بناءه أو الغير هادفه ومحاسبة جميع من يخالف ذلك
5) أيقاف أي لاعب عن اللعب ومعاقبته إذا تحدث لوسائل الإعلام دون وجود مندوب من المركز الإعلامي لناديه
6) عدم السماح بدخول أي شعارات أولافتات تعصب وغيرها إلى الملاعب
7) محاسبة كل من يظهر له مشاركة قد تؤدي إلى التعصب والعنصرية في مواقع التواصل الإجتماعي لكل من ينتسبون إلى الرياضة في المملكة سواءً(إعلاميين ، لاعبين، إداريين ، روؤساء أندية ، حكام ، أطقم التدريب)
مقال يستحق التأمل. وفقك الله د.احمد ونفع الله بك العباد والبلاد.