(مكة) – مروان السليمان
ضمن الأمسية الشعرية التي شاركت فيها الشاعرة هند المطيري على هامش فعاليات معرض جدة للكتاب الدولي، ألقت الشاعرة إحدى قصائدها الوطنية الجديدة وكانت بعنوان وقفوا على حد الجنوب، ورغم قوة معاني القصيدة التي ناصرت فيها جنودنا البواسل في الحد الجنوبي، إلا أنه تم تجاهل القصيدة من قبل الرأي العام الذي ركز على قصيدة ألقيت قبل ذلك عشرات المرات .
(مكة) – الإلكترونية تنفرد بنشر قصيدة وقفوا على حد الجنوب للشاعرة هند المطيري:
وقـفوا على حد الجنوب صفــوفـا
وتــدافعـوا نحـو الجــهـاد ألــوفـا
وقفـوا بعيـن الموت يلهـب جمعهم
مقــلا ويعـطــب نـونـها المطـروفـا
القاصـدون الحــق ليــس يضلهم
بــاغ غــدا مـا يـدعـي مكـشـوفـا
والكـاشفـون الغيــب ليس يغرهم
مـن راح يعــمـي بالـتـديــن زيـفا
و الراغـبون المــوت دون بـلادهـم
والطالبـون إلى الجـنان حـتـوفــا
الحاسبـون نـفوســهـم دون المـلا
أبـدا عـلى دنيـا الفــناء ضـيـوفـا
جــاءوا بنـــور الحق يجلـو ظـلمة
ويعــالـج المـــرمــود والمــكــفــوفـا
وتسابقــوا نحـــو الجهـاد وكـلهم
يرجـو الجنــان ولا يـهـاب مخـوفا
جعلوا من الأرض الفضاء منـازلا
ومن المجـرت فـي السماء سـقوفا
تركــوا لذيذ العيـش ليـس زهـادة
بـل هــمــه لا تـقــبــل الـتسـويـفا
وتقــاطــروا عــن أنفـس مـخـتالة
للمــوت تــدفــع خـافـقا مـشغـوفا
جاءوا يسنـون الصـدور تـخـالهم
آلات حــرب مــا لمـحــت طــيـوفـا
فتنــادت الأرجـاء فــي تأيـيـدهـم
وتصايحـت شـم الجـبـال هـتـوفـا
حـدان نحـن عــن البـلاد ودونــها
شعـب يحـدّ مـن الضلوع ســيوفا
شـعــب تنــادى بالــعــدو مـلـبـيـا
ارجــع ذليــلا صـاغـرا مكـسـوفـا
إن الصـدور لكـم تصـيـر مقـابـرا
ولخــادم البيــتــن تصـبــح ريـفـا
سلـمان واسـمك للـسلام مــظــلـةٌ
تدعـــو إليــه مــعـاديــا وحــلـيـفـا
لكــنّ عـزمـك لا يهــادن بـاغـــيـــا
لو كنــت مع حـزم اليمين عـطـوفا
سلمــان قـد جـئنا نمد ضلــوعـنـا
ســدا منــيــعا إذ نـمــد كــفــوفـا
فاصنــع دروعـا أو فخــذنا عـــدة
للحــرب إنــا المــرغــمـون أنـــوفــا
إنا لنــبــذل للـبــلاد نـــفـــوســـنـا
حبّــا وذلك حســبـنــا تـشـريــفــا
شاعرة بكل معنى الكلمة..لكن القوي يبقى قوي ..ويجبل لا يهزك ريح…