المقالات

اليهود والروس والنصيرية

لعل التاريخ لا يرحم أحدًا فهو حافل بقصص الخيانات والتناقضات، فالأمس القريب يجتاح الطيران الروسي أجواء سوريا لقتل أهل السنة هناك، بيد أنه أعلن- أي الجانب الروسي- أعلن عن تنسيق مسبق مع الكيان الصهيوني لسير العمليات، يعني قتل المسلمين، وبما أن سوريا تعج مع هذه الأحداث بأنتن وأخبث بشر بعد اليهود؛ بل يفوقونهم رداءة ونتنًا وهم الطائفيون المرتزقة عبّاد النار من المجوس وأذنابهم، فاليهود ينسقون مع الروس لضرب المسلمين ونظام النصيري البغيض يرحب بالروس لقتل الشعب الأعزل ولا ذنب لهم إلّا أن آمنوا بالله ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾، والخيانة ديدن المبتدعة المارقين من الدين والتاريخ شهيد على ذلك، وها نحن اليوم نرى الصهاينة يقتلون خنزيرًا بغيضًا من بني جلدتهم وهو المدعو “سمير القنطار” وهو لايساوي قنطارًا، مكث في ضيافة الاحتلال الصهيوني ردحًا من الزمن ثم أطلقوه بعملية مشبوهة يلفها الغموض شأنها شأن ديانتهم البغيضة، ثم اتجه لسوريا لقتل الأبرياء مع أسياده المجوس، فما لبث غير بعيد حتى أحاط الله به والبناء الذي كان يقطنه ﴿ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴾، ويعلن الإعلام النصيري بكل برود أن الطيران الصهيوني اغتال القنطار، ولم نرَ ” تعيس نصر الشيطان “الزميرة يتفوّه ببنت شفة ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ، وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ، وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ هؤلاء هم ورثة قتلة الأنبياء وهؤلاء هم المعتدون، فالعلماء ورثة الأنبياء وكم من عالمٍ ذهب ضحية المجوس والنصيرية واليهود، ﴿ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ فتطابقت أفعالهم، فحال حزب الشيطان كوضع العاهرة كلما اشتهت الفسق والعصيان هامت على وجهها، وحزب الشيطان كذلك كلما اشتهى لفت الأنظار هام في فضاء أسياده اليهود، ولا نستبعد ازدراء حزب الشيطان لعناصره، فالعنصر الذي يصبح ورقة محروقة يصبح خارج حسابات الحزب ويسعى جاهدًا للتخلص منه، كما فعل مع “عماد مغنية” من قبل، لعبة قذرة أبطالها الثلاثي النتن اليهود والنصيرية والمجوس وأذنابهم.

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

أستاذ اللغة العربية المشارك بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى