استفدت من رحلتي مع السندباد إن مشيئة الله هي التي تحركنا وبدون التوكل عليه لن ننجوا ولن نهتدي .. وبدون الالتجاء به لن نكون على الطريق الصحيح ..
استفدت من رحلتي مع السندباد ، إن الصداقة الحقيقية هي في وفاء الأصدقاء، وتحملهم آلام بعضهم البعض .. ومسامحتهم وتقديم العذر لهم في وقت الخطأ ..
استفدت من رحلتي مع السندباد ، إن تضحية الفرد لأجل حياة الجماعة وبقائهم وسعادتهم .. عملٌ شهم .. وواجبٌ مُقدّم .. ومن أساسيات الكرامة وشمائل القِيَم ..
استفدت من رحلتي مع السندباد ، إن التاجر الناجح .. هو من يجتهد ويثابر .. ويفكر ويحاول تغيير مسيرة حياته .. بطموحٍ وقدراتٍ مختلفة .. ومتنوعة؛ لكي يكون في مصاف الأوائل والمميزين دائما ..
استفدت من رحلتي مع السندباد ، إن روح الفرد لا تقوى لمجابهة المشكلات .. ولكن اتحاد القوة والروح والفكر .. لهم النصيب الأكبر للنجاح ..
فكان علي بابا يمثل .. القوة والاندفاع ..
وكان السندباد يمثل .. الفكر والإبداع والطموح .. وكان العم علاء الدين .. يمثل الروح والحب والتسامح والدين والتذكير بالله عز وجل ..
وبهذه القوى متحدةً .. ستنتصر بإذن الله تعالى .. حتى لو كان عدوك .. “الجن الأرزق”
خلاصة تَحَدٍ كان بيني وبين ابني؛ لمقارنة ماكنا نشاهده من رسوم متحركة في أيامنا ومايشاهدونه أبناءنا اليوم من رسوم متحركة .. غريبة الموضوع والهدف .. عقيمة التوجيه للقيم والآداب المختلفة.. ولو لم يعرض من رسومنا المتحركة إلا مسلسل السندباد لكفى .. مما يحتويه من القيم والآداب والمُثُلْ .. وكان السندباد يمثل الطفل البريء .. وهو هنا كأبنائنا .. في برائتهم وتطفلهم وانهماكهم بالمفيد وغير المفيد .. وكان علي بابا الرغبة .. وهي رغبات أبنائنا وتطلعاتهم الخطأ منها والصواب .. وكان العم علاء الدين التوجيه والمراقبة .. وهو دور الأسرة .. وهو دور زرع الضمير .. وبعد هذا كله علينا التذكير بملاحظة .. بأن صاحب قصة مسلسل السندباد بالكامل ياباني الجنسية .. أخذ قصته من حياتنا العربية .. ومن قيمنا ومفاهيمنا الإسلامية .. والجميل والرائع .. أنه بدأ مسلسله بكلمة “بسم الله الرحمن الرحيم” وأخيرًا .. انتبهوا لما يشاهده أبناؤكم ..