تغريدة ونص ..
استطاع منظمو معرض جدة الدولي للكتاب أن يقدموا نموذجًا في بساطة الأداء . . لم تكن هناك تعقيدات إدارية أو مرورية أو أمنية حتى عملية البحث عن الناشرين والكتب كانت في متناول الجميع بفضل الأجهزة الإلكترونية التي وزعت على كل مساحات المعرض . التوجيه الميكروفوني اقتصر على جوانب محدودة، وكان من المهم التنبيه إلى موعد بدء الندوات وورش العمل وتوقيع الكتب . . كنت أتمنى أن يخصص أكثر من موقع في المعرض لأبرز المؤلفين لمناقشتهم في إصداراتهم التي وقعوها أو التي تتوفر في المعرض حتى لو في نفس قاعة الندوات، وفي أوقات محددة أو تقاسمًا مع تلك الندوات التي دون شك كان بعضها غير مضر لو ألغيت إما لضعفها أو لأن الوقت المحدد لا يكفي للطرح أو المناقشة. كان المطلوب – وهو الأهم – حضور الندوات وورش العمل، والتفاعل معها بالمشاركة بالرأي، وطرح الأسئلة غير أني أعتقد أنه من المفيد إخراجها في إصدارات مطبوعة أو مسموعة عن طريق نادي جدة الأدبي الثقافي فهي من اهتماماته التي لابد من ممارستها. التكريم للشخصيات الثقافية ورموز ورواد الأدب الذي لم يتم ــ لظروف أجهل حيثياتها ــ لا يكفي أن يكون في حفل الافتتاح ــ الذي لم توجه الدعوة لحضوره لكثير من المشاركين في المعرض ــ بل يجب أن يكون أيضا أمام وفي حضور الزائرين من خلال استضافتهم ( متحدثين أو مشاركين في ندوة أو في لقاء مفتوح ) في أيام المعرض في قاعة الندوات . .
0