المقالات

امتشق السيفَ العدل

 إلى أغبياء “الفضائحيات” الذين لم يقيّموا الحد الأدنى من الميثاق الإعلامي المهني العالمي، ولم يطبّقوا الموضوعية الإعلامية، إلا حسبما يريدون، وقتما يريدون. لانقبل المزايدات على أمن الوطن والمواطن، وكل مقيم يعيش في كنف هذا الوطن المعطاء. كتبت إحدى هذه “الفضائحيات” على شريط إخباري أحمر: “عاجل/ السعودية تعدم رجل الدين الشيعي نمر النمر”. تناست وتجاهلت، في غباء ممقوت واضح، 46 إرهابيًا نُفّذ فيهم شرع الله، ورأت، حسب منظارها القاتم، هذا الإرهابي فقط، واستخدمت كلمات إيحائية، لتوهم بقيّة المظلَّلين والمظلِّلين، مثل: “رجل الدين”، وهذا مايوحي لجمهور العالم، بشقّيه الغربي والشرقي، أنّ رجل الدين إنسان مسالم، من بيته لمسجده، أو كنيسته، أو صومعته، “لايؤذي ولا يستأذي”!! واستخدمت الكلمة الإيحائية الثانية “الشيعي”، ونحن نعلم مدلول هذه الكلمة وإثارتها للتفرقة المذهبية التي يريدونها، ويتوهّمونها في ذات الوقت! وفي “فضائحيات” غربية أخرى ادّعت قبل تنفيذ الحد في هؤلاء الإرهابيين، أن السعودية تدعم الإرهاب!، وبعد تنفيذ الحدود مباشرة ظهرت هذه الفضائحيات بادّعاء غبي مناقض آخر وهو أن السعودية لاتراعي حقوق الإنسان!! فأي غباء وجور وعدم إنصاف أكثر من هذا؟! أين المهنية الإعلامية الموضوعية؟! أين المواثيق الإعلامية العالمية التي تصنّف الإعلام وتوصف مهمته ومهنته بوجوب الحيادية والإنصاف ونقل الخبر كما هو بكل وضوح، دون الميل لدين أو حزب أو مذهب أو جماعة؟! إنّ الأيدي التي توجّه دفّة هذه “الفضائحيات” الإعلامية، والعقول العفنة التي تديرها، لهي أيادٍ فاسدة، وعقول عفنة مهترئة، خلف كواليس معتمة، ونفسيات حاقدة على هذا الوطن وشعبه وقيادته ومقدساته ومنهجه الإسلامي! والدولة ليست بحاجة إلى التبرير، لكن من منهج الشفافية الأمنية والقضايئة، فقد أوضح الناطق الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، ومعه المستشار والمتحدث الرسمي لوزارة العدل الشيخ منصور القفاري، كلّ الخطوات الأمنية والعدلية التي تمّت، كلُّ فيما يخصّه. ومن ذلك: أن قضايا المحكمة المتخصصة تعقد علانية، وتتمتع بضمانات مثل أن للمتهم الحق في إبداء دفاعه والفرصة في كل مايريد تقديمه، وغيرها من الإجراءات التي يمكن الرجوع إليها في مصادرها بكل يسر وسهولة. لأغبياء “الفضائحيات” من جديد: موتوا بغيظكم وبحقدكم الدفين، فقد نُفّذت الأحكام، لتعلن الدولة للعالم أجمع بصوت حازم واضح يرهب كلّ من أراد سوءا بهذا الوطن وشعبه: “امتشق السيفَ العدل”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. وسائل الاعلام خالية من المصداقية
    فما يضيرنا ما يقولون
    هي زوبعة سوف تنتهي كسابقاتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى