يشهد عصر الملك سلمان – حفظه الله – حزمًا منقطع النظير على كافة الأصعدة، فقد شهد يوم السبت عاصفة أخرى في تاريخ “سلمان الحزم” بتنفيذ شرع الله في فئة ضالة مخربة ضلت طريقها؛ فاهتدى إليها حدُّ السيف. فالمملكة معقل الإسلام ومهبطه دأبتْ على سياسة العدل والحزم منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز – رحمه الله- طريقًا ومنهجًا، وقد توالت الأحداث منذ تأسيس المملكة فقوبلت بالحزم وفق الشرع الحنيف، ثم استغل أعداءُ الوطن شرذمةً قليلة لزعزعة أمن الوطن وظنوا سهولة ذلك، وقد نسوا أن مَنْ سلّ سيف البغي قُتلَ به، فقابلهم رجال الأمن بالصرامة والقوة، ومنهم من خضع للمناصحة وتوفير أفضل سبل العيش فعتوا وتكبروا عن الطريق الصحيح فخابوا وخسروا . ولم يكتفوا بذلك؛ بل تآمروا على البلد مع جهات خارجية معادية- بشهادتهم أنفسهم – وتنكروا للأرض التي نشأوا عليها وآوتهم وكفلت لهم حياة كريمة بعيدًا عن ذل المسألة والابتذال، فاستباحوا الدماء المعصومة والمعاهدة ولم يفرقوا بين هذا أو ذاك، يعتمدون في تشريعهم على جهلة البعض منهم لم يكمل تعليمه المتوسط أو الثانوي . ولا يخفى على الجميع المتاعب التي جلبها هؤلاء المارقين عندما كانوا في السجون الأمريكية والأفغانية والعراقية، تلك المتاعب والصعوبات التي أرهقت الساسة في سبيل استعادتهم للحضن الدافئ، وقابلوا هذا الصنيع بالجحود والنكران وصدق القائل : “اتقِ شرّ من أحسنت إليه “. هذا ما كان من أمر القاعدة وأذنابهم الدواعش، أمّا ما يسمى نمر النمر فهذا حكاية يجب ألّا تُحكى لأنها أخذت زخمًا إعلاميًا حقيرًا، كما أنها انتشرت عن طريق الرافضة -الذين يدعون المظلومية- انتشارًا واسعًا لا يهمهم من وراء ذلك سوى تحقيق مكاسب وهمية على مستوى الصعيد الدولي، فأرعد الأعداء وأزبدوا كذبًا وزورًا لتأليب الرأي العام فكان عاقبتهم الخسران والضمور ثم التهالك والتلاشي إلى غير رجعة. وهذا المدعو “جرذ بن الجرذ” تعاظم أمره وتعالى على نفسه، ولم يأبه بالتحذيرات وحلم ولاة الأمر على جهله واستفزازاته، وغاب عنه المثل القائل ” اتقِ شرّ الحليم إذا غضب ” غاب عنه عقله فحضرت رقبته للسياف، وهذه رسالة واضحة من حكومتنا – حكومة العزة والكرامة- لكل من تسوّل له نفسه الخروج على قانون الدولة وتجاوز الخطوط الحمراء؛ فمصيره الهلاك والاندثار ولن يبكيه الزمان ولا يتأسف عليه . القاعدة وداعش أسرفوا في القتل وكذلك الروافض الذين يستمدون قوة وهمية من الشيطان الفارسي الذي لا يراهم شيئًا إنما يستخدمهم كأداة لتنفيذ أجندتهم ومن ثم يُرمَون في نفايات النسيان . نعم شهدنا مهلك الفئة الضالة الباغية والبقية تأتي ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ونحن نقف مع حكومتنا في السراء والضراء وحين البأس سدًا منيعًا – بإذن الله – في وجوه الأعداء .
0