المقالات

النمر والعمامة الطائفية

بعد أن تلقی المجتمع السعودي يوم السبت 22 ربيع الأول خبر تنفيذ حكم القصاص في عدد 47 إرهابيا عمت الفرحة قلوب الجميع، والكل هلل وبارك، فالإرهابي خائن وعدو للدين وللوطن وللمواطنين .. هؤلاء المجرمون روعوا الآمنين وقتلوا الأنفس البريئة وعاثوا فسادًا في الأرض، فتمكنت السلطات منهم وأخضعوا للعدالة وصدر بحقهم الحكم الشرعي الذي يستحقونه .. والمملكة العربية السعودية بقيادتها وعلمائها وشعبها أقوياء بالله سبحانه وتعالی الذي شرع القصاص بحق المفسدين في الأرض، وبالرغم من الهجمة الإعلامية الشرسة الحاقدة التي وجهت ضد السعودية بعد تنفيذ القصاص، إلا أن ذلك لم ولن يؤثر في شعب وقيادة يطبقون شرع الله، وقد هددت إيران الصفوية بعدم المساس بأبرز الإرهابيين السعوديين الذي جندته لتنفيذ أجندتها الطائفية في وطنه، ولكنهم خسئوا جميعا، فالمدعو نمر النمر مواطن سعودي خائن قام بالتحريض ضد وطنه من جميع المنابر التي كان يعتليها ويستغلها لتأليب المواطنين ضد وطنهم، وقام بتكفير علماء السعودية وقيادتها وجهازها الأمني، وأخيرا نشر الفوضی في منطقته وقاوم رجال الأمن بعد أن حمل السلاح مستعدًا للمواجهة، ولقد أحسنت وزارة الداخلية بعرض صورته باللباس السعودي الرسمي بعد أن نزعت عمامته الطائفية، وهذا يدل علی أن وزارة الداخلية اعتبرته مواطنًا سعودًيا خائنا مثله مثل غيره من الإرهابيين الآخرين الذين احتوت عليهم قائمة 47، فالمملكة العربية السعودية لا تفرق بين المواطنين من جميع المذاهب، فالمواطن الشريف يستحق التقدير والاحترام، والمواطن الخائن يستحق العقوبة الشرعية التي تتوافق مع خيانته، إيران المجوسية حاولت عبثا التأثير علی منع تنفيذ الحكم، وعندما فشلت استخدمت حرسها الثوري وقوات البسيج للتهجم علی السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد ولا غرابة في ذلك فإرهاب الدولة علی مر التأريخ يتمثل في النظام الإيراني سواء ضد السعودية أو غيرها .. ومهما فعلت إيران وأذنابها في لبنان والعراق وسوريا واليمن، فلن تستطيع أن تمنع السعودية من تحكيم كتاب الله وسنة رسوله وتطبيق شرع الله علی كل خائن ومفسد، ومهما حاولت إيران تجريم أحكام الشريعة الغراء؛ فإن رافعاتها المنصوبة في الشوارع تفضحهم بما علق بها من الأنفس البريئة التي تعدم شنقًا ثم تعلق في الشوارع، وقبل الختام فإننا كمواطنين نحذر إيران وأبواقها من التدخل السافر في أحكام قضائنا التي تستمد نهجها من القرآن الكريم والسنة النبوية، ونؤيد بقوة ماصدر من أحكام شرعية بحق الإرهابيين الخونة، وعلی رأسهم عميل الصفوية نمر النمر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى