وجهت المملكة العربية السعودية خلال العامين الماضيين عدد من الصفعات المركزة والمؤلمة للدولة الصفوية المجوسية دولة العصابات والإرهاب (إيران). حيث بدأت أولى الصفعات عام ١٤٣٤ للهجرة(٢٠١٣م) بدخول قوات درع الجزيرة بقيادة المملكة لمملكة البحرين لدعم قوات الأمن، ودحر الإرهابيين الذين تدعمهم إيران، ونجحت بتفوق في إعادة الأمن هناك ودحر الإرهابيين، والخروج من البحرين في أقل من ثلاثة أشهر. وقبل أن تندمل الصفعة الأولى جاءت الصفعة السعودية الثانية لإيران عام ١٤٣٦ للهجرة(٢٠١٥م) بانطلاق عاصفة الحزم بتحالف عربي تقوده المملكة ودعم عالمي لإيقاف الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة والمدعومين من إيران، ولم تتجرأ دوله المجوس الرافضية أن تساعد أحلافها من الحوثيين والمخلوع صالح، وكانت المملكة قد أجرت قبلها مناورات عسكرية كبيرة (سيف عبدالله)، واستعرضت القوة الصاروخية الضخمة والقوات العسكرية التي أذهلت الخبراء العسكريون في العالم بأسره. ولم تفق إيران الصفوية من صعقة الصفعة السعودية الثانية حتى تناولتها الصفعة السعودية الثالثة بإنشاء تحالف إسلامي مكون من ٣٤ دولة إسلامية بقيادة المملكة لمكافحة الاٍرهاب وترحيب حار من عدد من دول العالم، وغرفة عمليات مشتركة مقرها الرياض لتجمع دول العالم الإسلامي وتضع إيران في خانة الاٍرهاب. ويستمر مسلسل الصفعات السعودية لإيران بعد أن قطعت المملكة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد حرق سفارة المملكة بطهران يوم أمس؛ لتتبعها عدد من الدول العربية والإسلامية في قطع العلاقات لإيصال رسالة واضحة لإيران أن المملكة هي بلاد الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين، وأنها قائدة العالم الاسلامي بما وهبها الله من قيادة إسلامية وحرص على وحدة بلاد المسلمين، وليس بالإرهاب الذي ظلت تمارسه إيران في الدول العربية والإسلامية منذ أربعة عقود، وإن غضب المملكة يعني غضب العرب والمسلمين. وقد ساهمت تلك الصفعات السعودية المركزة بذكاء وباحترافية شديدة، على وضع إيران في زاوية الحلبة وكشف العديد من مساوئها أمام العالم، وهو ما يعني أنها متهمة بالتدخل السافر في شؤون الدول الأخرى، ومتهمة بعدم حماية المقار والبعثات الدبلوماسية، ومتهمة بالسعي لزعزعة أمن واستقرار الدول المجاورة، وساهمت تلك الصفعات على تحجيم أطماع الدولة المجوسية الصفوية وكأنها تقول لإيران..
إذا غضبت عليك السعودية
حسبت الناس كلهم غضابا
فغض الطرف أنك من مجوس
فلا كعب بلغت ولا كلابا
مقال راقي واقعي رائع يستحق التامل
لافض فوك ابا حاتم