يمر ببلادنا هذه الأيام تاريخ مجيد وحقبة قوية وثّابة تختلف عن كل التواريخ السابقة، مناسبة الذكری الأولی لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، هذه البيعة الشعبية التي أولاها الشعب السعودي إلی مليكهم وقائد مسيرتهم المظفر سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله -. بيعة بدأت بالحزم والحسم منذ ساعاتها الأولی، قيادة قوية وواعية شعرت بحجم المسؤولية وخطورة الأمواج المتلاطمة علی سفينة الخير والسلام، فبترت الأذرع الخائنة وأعلنت ساعة الصفر لبداية عاصفة الحزم، كان ذلك القرار بمفرده مفاجأة للعالم وصدمة للأعداء ، قرار اعتبره المحللون السياسيون بداية عهد جديد لمرحلة تاريخية سعودية رائدة لا تخشی إلا الله .. بيعة مجيدة عنوانها وركيزتها الأساسية الإنسان السعودي وتحقيق أحلامه وطموحاته وصون كرامته واعتزازه بوطنه .. بيعة قوية لا تعترف بالمجاملات علی حساب الوطن، ولا تنتهج المداهنات والسياسات الغامضة التي لا تخدم البلاد .. بيعة راشدة قائدها سلمان العقل والحكمة والنظرة الثاقبة، وعضداه الشابان المباركان محمد بن نايف ومحمد بن سلمان .. بيعة احتوت علی مضامين القوة ومفاتيح الحزم فغيرت مجری التاريخ وسجلت حقبة سعودية لدولة رائدة وقائدة .. بيعة سبرت أغوار الأحداث التي تعصف بالمنطقة فاستعدت لها وتعاملت مع أحداثها بما تملي عليها مسؤولياتها العظام تجاه هذا الوطن الكبير .. بيعة أثبت فيها الشعب السعودي وقفته المشرفة والتفافه حول قيادته في لحمة وطنية نادرة قل أن يكون لها مثيل .. بيعة حزم خارجي وإصلاح داخلي؛ فإلی الأمام ياوطن العز والإباء بقيادتك الشامخة الطموحة، وإلی مزيد من الأمن والاستقراروالرخاء والازدهار
1
يستاهل ملك الحزم وخليفة المسلمين كل ما يقال فيه من مدح وأشعار ولا نكمله حقه ابو فهد مهما نقول فاسال ألله أن يحفظه وينصره على الاعداء ويسدد خطاه وصح لسانك يابو وليد في هذا المقال والسلام
عوض الشهري