-صناعة البطل يقف خلفها مجموعة من العوامل حتى تثمر “الذهب”؛ فمن المهم أن تأتي مجتمعة، فلا يمكن أن يصنع البطل في أي بطولة إلا من خلال تكامل إداري وفني وجماهيري. – هذه الحقيقة تتطلب أن تكون الإدارة من النوع ” الدفيع”، ومن خلال رؤية فنية تقيم احتياجات الفريق مع التأكيد على عامل هام في صناعة – أي بطل – ألا وهو أن يكون صف البدلاء بكفاءة الأساسي. – إلا أن تلك العوامل حال توفرها لا تكفي في صناعة البطل. في ظل وجود صافرة غير مواكبة لما يفترض أن تكون عليه من حضور يكون من القوة؛ بحيث يعطي كل ذي حق حقه. – فقد تقدم إدارة الفريق كل ما يمكن تقديمه من إعداد، ولكن كل ذلك قد يذهب مع هواء صافرة هي في الأصل تعيش حالة من التراجع الذي أوجد في ساحة كرتنا عينات من الحكام “المكرشين”. ـ في وقت تأتي الشعارات بضرورة دعم الحكم الوطني، الذي لم يدعم نفسه أولًا من خلال الحضور اللافت، بل جاء حضوره بمزيد من التراجع الذي دفعت بسببه الأندية الثمن الباهظ، ولا حياة لمن تنادي. – ولعل في لقاء التعاون والنصر – على سبيل المثال -ما يمكن اعتباره حالة تستدعي التدخل العاجل، في ظل أن الحكم العريني -المتخصص في سلب حقوق النصر – كان قد ارتكب في حق العالمي مجزرة تحكيمية يستغرب حدوثها في دوري ” محترفين ” ! ـ ومن باب الشيء بالشيء يذكر لقاء التعاون والهلال في كأس ولي العهد الذي أداره الحكم الحنفوش، وفي اللقاءين وغيرهما من اللقاءات التي جاء فيها حضور الحكم المحلي باهتاً تأكيد على أنه عندما يكون التحكيم يعيش فنيًّا في أسوأ حالاته فإنه لا يمكن التعويل على أي جهد تقوم به الإدارة؛ لأنها هنا ستكتفي بالفرجة أمام قرارات غريبة من صافرة بيد حكم يا دوب يشيل نفسه، وآخر هذا حده. ـ وعليه فلا غرابة إذن من أن تكون قراراتهم الفنية عكسية، كما هو حال العريني والحنفوش ـ على سبيل المثال ـ لنصل إلى حقيقة أن التحكيم ولجنته في المجمل ليس بذلك الثقل ” الفني” الذي يجعلنا جميعًا نطالب بهم، ولعل الاستعانة بالحكم الأجنبي حل منقذ ليبقى الحكم الوطني مرحب به ” غصب ” وفاله حال أحسن وواقع أفضل.
0