المقالات

رجال ظلمتهم الصحافة !!

ثمة مايدعو البعض من الصحفيين للتملق أحيانًا .. تارة من أجل لقمة عيشة وأخرى رغبة لمسايرة مسؤول ثور في أبجديات المهنة .. هذه العينات الصحفيه تسلقت بسرعة البرق في المناصب، وعاثت في المهنة حتى أوصلتها الحضيض ومثل تلكم النماذج لاتزال تتملق وتتزلف بل وحتى تنظر في كل محفل عن بطولات وأعمال نكتشف في النهاية أن بطلها “محرر الصياغة”.. ولعمري يظهر أولئك المتنطعون في بلاط صاحبة الجلالة كمسؤولين وقيادات أغلبهم لايستطيع أن يكتب كلمة رأي أو مقال متكامل الأضلاع. . والمصيبة أنهم يتسنمون المناصب ولاتتزحزح مؤخراتهم عن الكراسي مطلقًا ..هذه العينات التي تُعاني منها صحافتنا المحليه باقية وجاثمة على كل فكر إعلامي متمكن وهم لايسمحون لأحد بالوصول أو تقديم أي عمل ناجح وأغلب تلكم الطحالب المتسلقة تبرز أسماؤها في الأخبار القوية أما مع المحرر صاحب الخبر الذي يرضخ لقراراتهم رغم أنه صاحب الخبر المنفرد خشية الحرب الشعواء عليه أو منفرد بسرقة الخبر كاملا .. أذكر أن مسؤولًا قياديًّا في إحدى الصحف أرغم محررا على متابعة قضية “قريبة” له في نقلها من منطقة لمنطقة، وعندما عجز المحرر عن إنجاز ذلك قام بطرده. هكذا تدار صحفنا مع الأسف.. والواقع أن اللوم يقع أولًا وأخيرًا على وزارة الثقافة والإعلام التي أعطت لتلكم الطحالب المتسلقة الوصول إلى سدة العمل الإعلامي وهم بعقول فارغة وخاوية تماما من أي مهنية بينما في كل دول العالم هناك متابعة، بل وتحفيز على دورات سنوية لكل القيادات الصحفية لأنهم يفترض أن يكونوا الواجهة المشرقة للبلد. فيما لدينا يتسنم المهنة من لامهنة له .. وعلى النقيض نجد أن هناك قدرات صحفية رائعة تم إحباطها وتجميد قدراتها والالتفاف عليها بحجة الشواغر التي تذهب لطحالب جديدة مطيعة لأوامر زعيمها في الفراغ الفكري وهناك أسماء صحفية رنانة ولامعة زج بها في غياهب العمل التنفيذي وطبعات الليل بعيدًا عن العمل الصحفي فقط حتى لاتظهر قدراتها. ولولا أن من تلكم الأسماء استأمنني بأن لاأبوح لنشرت أسماء إعلاميون ذا قدرة فائقة اختفوا في دهاليز التنفيذ والطبعات المتأخرة وهم يخجلون بالبوح عن معاناتهم لأدبهم الجم وليس خوفًا من أحد فيما يبرطع محررو الصياغة من خارج الوطن بل ويتحكمون حتى في أبناط الصحيفة وقراراتها اليومية دون وجل؛ لأن “البرطع ” الكبير منحهم كل الصلاحية والحق في الصحيفة التي تمثل سياسة البلد الإعلامية وأزيدكم من الشعر بيتًا. هناك صحف يديرها محررو الصياغة فيما قياداتها تهز برؤسها لاتعرف “الخمه” من “الجمه” وهمهم الأول الظهور بمظهر الإعلامي اللامع. . وكفى.

عبدالله عيسى الشريف

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بوركت دكتور فهذه العينات لا بدّ أن يطمرها التاريخ بشيول له ثلاثة إطارات

  2. أحسنت ..أستاذ عبدالله..

    فكم من مظاليم في بلاط صاحبة الأضواء الحارقة..!!
    وإذا لم يكن هناك حل جذري وحقيقي لهؤلاء الصحفيين المكافحين .. فإما الرضوخ التام من أجل لقمة العيش.. وإما طرق باب الصحف ..والتنقل مابين صحيفة وصحيفة أخرى حتى يغير الله الحال..وإما الهجر الإجباري والنهائي من هذا العالم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى