نبيه العطرجي

كَوْكَبْ الحَمُودْ

مودة الفؤاد

 للنجَاح الدِنيوي والتَفوق فَرحة لَا يَشعر بلذتهَا إلّا مَن حققهَا ، وتختَلف محطَات النجَاح المتَوالية بَين شَخص وأخر ، وحتَى الشَخص نَفسه تَختلف لدَية تِلك المحطَات ، ولَا يُوجد عَلى كَوكب الأرضْ مِمن لمْ يُحقق النجَاح . ويُعد الطَالب / عَبد الجبار عَبد الرزاق الحمُود الذِي أستقبَله كَوكب الأرضْ عَام 1996م ليَكون الأخْ الأصغَر بَين أشقَائه يُعد مِن أحَد الشبَاب السعُودي الذِي أستفَاد مِن بَرنامج الإبتعَاث الخَارجي ليُكمل درَاسته الجَامعية بالولَايات المتَحدة الأمرِيكية بجَامعة بُوسطن فِي الهندَسة الحيَوية ، وقَد أستَطاع فِي وقتٍ مبَكر وهُو فِي السَنة التَحضيرية أنْ يُحدث ثَورة لَا مثِيل لهَا فِي عَالم النبَاتات الحيَوية نتِيجة الأبحَاث التِي قَدمها فِي مجَال تَخصصه ، وكَان لبَحثه ” استخدام فيروس TRV عن طريق تحرير الجينوم باستخدام نظام CRISPR/Cas9 ” الذِي تَضمنت خُلاصته التَخلص مِن الفَيروس عَن طرِيق حَقن النبَات بفيرُوس مُضاد لتصْبح النَبتة خَالية مِن الفيروسَات الضَارة ، وإمْكانية زرَاعة نبَاتات مُثمرة فِي بِيئة غَير بيئتهَا مِثل صَحراء المملَكة العَربية السعُودية ، وقَد ثبتتْ هذَه التَجربة فِي مختبراتْ كَاوست ، فكَان لذَلك البَحث صَدى عِلمي وَاسع أهَله للفَوز بجَائزة قَيمة مِن مركَز نُوبل للعلُوم والأبحَاث . وتزدَاد نجَاحاته بَريقاً وإزدِهار مِن خِلال أبحَاثه العِلمية التِي أوصَلته إلَى المرتَبة الأولَى فِي بَرنامج أنتِل آيسِف العَالمي ، ولتَميز أبحَاثة العِلمية فَقد منحَته وكَالة نَاسا الفضَائية تَكريم فَريد مِن نَوعه حَيث أطلقَت إسْمه ( الحمُود ) عَلى أحَد الكوَاكب الجَديدة التِي تَم إكتشَافها عَام 2000م / إبريلْ . هَذا مَا حصَل عَلية ( عَبد الجبار الحمُود ) إبنْ الثَرى الطَاهر عَلى تَكريم عَالمي يُعد الأوّل مِن نَوعه مِن قِبل الدَولة التِي أستَقبلته ضِمن طلَاب الإبتعَاث ليُكمل درَاسته الجَامعية بِها . والسُؤال الذِي نَأمل أنْ نَجد لَه إجَابة وَاضحة شَافية : مَاذا ستُقدم لَه الأرضْ الأمْ مِن مميزَات قَبل وبَعد عَودته مِن رحْلة الإبتعَاث ! لتَفرده بتَحقيق هَذا الإنجَاز والإبدَاع العِلمي الجدِيد للممْلكة العَربية السعُودية . حَبذا أنْ تَرعَاه أيَادي ولَاة الأمْر ليَكون بدَاية عَودة عُلماء المسلمِين لماضِي مجدَهم العَريق . وَمَنْ أَصْدَقْ مِنء الله قِيلاً { … وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً } .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى