كانت العرب ولاتزال تعتز بأمراء جيوشها وترى أنهم هامة فوق هامات السحب.. لهم السمع والطاعة، ولهم الولاء في الحرب والسلم وعندما يسقط جندي من جنود الوطن في معركة أو حادثة عارضة؛ فإن أمير الجيش هو البلسم الذي يخترق القلوب بمواساته وهذا ماجبلنا عليه منذ أجدادنا الأوائل في كل المواقف .. ومنذ سعد بن الوقاص وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد أمراء جيوش العرب في القادسية الأولى إلى محمد بن سلمان بن عبد العزيز أمير جيوشنا في حرب الفرس أيضًا لم يخذلوا جنودهم ولم يتركوهم ليركنوا لأنفسهم، بل هم معهم في قلب كل حدث .. اليوم سقط جندي شجاع يدعى مسفر الزهراني من لواء الملك فيصل العاشر كتيبة المهندسين، وهو عائد إلى جبهة القتال إثر حادث مروري أدى إلى إصابته في عموده الفقري وشبه شلل في أطرافه السفلية. . مسفر الزهراني الجندي المقاتل على جبهة القتال يحلم أن يعود إلى عرينه وتحت قيادة أمير الجيوش وفارسها الأمير محمد بن سلمان، وهو يعول العلاج العاجل الذي اتضح إمكانياته في الخارج وتحديدًا في سويسرا التي أرفقت مستشفياتها إمكانية علاجه ووقوفه مجددًا وعودته إلى عمله وحياته الطبيعه. . ولعمري أن مثل أمير جيشنا لن يتردد في علاج جندي من جنوده لو عرف به واطلع على حالته. . مسفر الزهراني الذي يبكي حرقة ليس من وجع، بل من أجل العودة إلى سريته التي يغامر رجالها بفتح كل المعابر واختراق الجبال وتسهيل الثغور لجيشنا الباسل للقتال والذود عن الوطن .. وحقيقة القول إن فرساننا وإن ألمت بهم الحاجة لفزعة قائد فهم يطلبونها؛ ليعودوا من جديد إلى جبهة الشرف والكرامة. . وهاهو مسفر يتلهف شوقًا أن يعود مقاتلًا وجنديًّا من جنود الوطن رغم كل مواجعه التي تختلج قفصه الصدري، لكنه يلتمس العذر أن توقف قليلًا ليس للراحة بل للعلاج بأمر سيد الجيوش وقائدها محمد بن سلمان وكفى ..
عبدالله عيسى الشريف
بأذن الله نسمع من وزير الدفاع اميرنا الغالي محمد بن سلمان يأمر بعلاجه في أقرب فرصه والله انه بطل من ابطال الجيش لن ننساك يامسفر