المقالات

المسلخ الجديد

ألقي زهورك في الخارج واقتحم
خذ سكينًا أو ساطورًا
وغني معهم لحون الدم
آذااااان مقطوعة ..
أطراااف مبتورة ..
رؤوس مجزورة ..
لا تنزعج .. لا ولا تهتم
كل ما حولك متسخ
عالمنا الذي كان جميلًا أضحى
اليوم مسلخ بإشراف هيئة الأمم
الجماجم منثورة والأحشاء مبتورة
لا تفتش عما تبقى من قيم
قل لي اسمُك .. أقول لك كم بقي من عُمرك ..
إن كنت أبا بكر .. فأنت أكيدٌ منتحر
والويل لك إن كان الاسم عُمَرْ
فلم يبقَ لك عُمُرْ
بالأسماء وحدها يكون القدر
هذه تشريعات المُعَمّمْ
وأجساد قبل السلخ تُلَغَّم
تفجرنا وإلى الجحيم ترسلنا
لأننا في عقديتهم
أكفر من عباد صنم
بأمر الحاكم بأمره
أو بفرمان الخليفة الملهم
من غابت عنهم نخوة المعتصم
السماء تمطر ألهبةً وحِمَم
فتنبت الأرض أطفال بلا أنوفٍ
والفم ينزف دمًا
سلبت براءتهم والكراريس
والحقائب تمزقت
وكسر القلم
لا نريد حقوق البشر
وليس للضمير في المسلخ أثر
عاملتمونا كالنعم
فامنحونا حقوق الغنم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. حقيقة..أبدعت أبا عبدالله في سطور تصف مسرح درامي لحياة البشر ، هم بشر أم هم بلا حرف الباء شر على البشر ، عمائمهم سوداء بلون قلوبهم التي يملأها حقد دفين ، فهل نعتب عليهم أم نعتب على أمم منحازة طال بياتها الشتوي ، في إيران قتل وسفك دماء وفي سوريا الجريحة دمار في دمار وثكالا ودماء حرة تبعثرت فوق كل حجر ، فهل صارت قلوبنا حجر مع إعتذاري للحجر ! إحتراماتي للكاتب الوقور ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى