المقالات

السبهان.. سفير ملك العرب !!

خلال العقود الماضية اتسمت سياسة المملكة بعدم الرد تجاه من يعاديها، وكانت في كل مرة تغلق أبواب الجدل وتمنع إعلامها من الخوض في غمار ما قد يعتبره الآخرون إساءة، وتفتح قلبها لكل من بادلها الإحسان بالعداء.. واعتاد المجتمع الدولي على طيبة المملكة وتسامحها بل وغفرانها لكثير من الزلات بحقها وحق شعبها حتى طالت الأمور وأشرأبت بعض الأعناق لتتلوى كالأفاعي على خاصرتنا. ..وكانت مطالب الإعلام والشعب أن يسمح لهم بالرد .. ولحكمة اختزلتها قيادتنا لم يسمح لأحد بالحديث أو الإساءة لأي بلد يتحامل عليها. . كانت هذه الصورة القتيمة “عرفًا” امتطاه بعض المنتفعين ضد بلادنا، فيجأرون على المنابر بوقاحة وبجاحة دون أن يتعرضوا لأية مُسائلة، ووصل الأمر بهم لو أن شارعًا في واق الواق لم يسفلت لاتهمت المملكه بعدم الاكتراث به. وبتنا “مضغة تلوكها الألسن” بلا أي دليل .. بيد أن الأمور وصلت إلى الحلقوم في تطاول بعض الفئات والمنظمات والفرق الضالة بل والدول المغلوب على أمرها، وهي محكومة تحت هيمنة وغطرسة الفرس ضد المملكة وأهدافها السامية في السلام العالمي، وحين خرجت الدبلوماسية السعودية للبوح بعُشر يسير من قول الحقيقة؛ خرجت كلاب الفرس تنبح وتولول وتضرب على رؤوسها وصدورها، وهي تدعو بالويل والثبور.. وما قاله السفير السعودي في العراق “ثامر السبهان” هو واقع مرير يعيشه أبناء العراق الشرفاء وليس أولئك الذين خنعت رقابهم للمجوس .. إن وضع العراق اليوم يؤلمنا وحال أبنائه يحزننا، وأصبح العراقي لاجئًا في وطنه، بل لا يسمح له بمغادرة مدينته لمدينة أخرى إلا بكفيل يضمن عودته، وهذا لعمري هو التقسيم الخفي للعراق. . لقد استطالت رقاب الخونة وأصبحوا يتبجحون في كل محفل تارة بدعوى الإرهاب وأخرى بدعوى الظلم، وهم يتباكون بكاء الاستعاطف على حالهم .. وللأسف باع الخونة من العراقيين وطنهم ودلدلوا برقابهم وأوطأوا بأذنبهم وقعورهم وحتى شرفهم الملقى اليوم على قارعة المدن لمن يخدعهم باسم الدين .. ولعمري لم يعد لأهل العراق عراق، وقد اسُتحكم بأياد الخونة والطامعين على عرشه، وبات أهله الشرفاء من السنة والشيعة والإيزيدية وحتى المسيحية والصابئة والكرد والتركمان، وهم نسيج واحد، يُقتلون في الشوارع وينكل بهم وبأسرهم؛ لأنهم عراقيون، واستخدم الإعلام الفارسي كل طرق الخبث والاحتيال والضرب على وتر المذهبية والطائفية المقيتة.. وحين صرح “السبهان” بالواقع المفجع حور إعلامهم كل كلمة وكل صراحة إلى جريمة من أجل أن نصمت عن البوح؛ لكننا اليوم في عصر سلمان الحزم والقوة والمكاشفة ليس الصمت، يجب أن تعلم فارس، وهي تتغلغل في كل بيت عراقي، أنها لن تحكم العراق وإن طال الأمد، ولن تظفر بشرفائه وإن نكلت بهم .. وللأسف أن أحدًا لا يستطيع أن يحاكي حكومة محكومة لأهل العمائم الصفوية الفارغة، لكن المملكة ستستمر في صدحها بالحقائق تجاه تلكم الوجوه المتلونة.. نحن اليوم في وطن كله “ثامر السبهان” سفير ملك العرب في أرض العرب ..وكفى ……
عبدالله عيسى الشريف
 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ان الضجه التي قامت فيها ايران واذنابها ضد السفير السعودي هي معدة مسبقا وان التحريض واضح رغم ان سعادة السفير لم يتجاوز الحدود الدبلوماسيه بل بالعكس كان اكثر من رائع في اجاباتها وماقاله عن الحشد والذي لم يسميه هو بل هو المذيع رد سعادة السير سائلا المذيع باعتياره عراقي واعلامي بقوله هل لاكراد واهالي الانبار يقبلون دخول الحشد وهنا يقصد سعادة السفير بان الشعب العراقي هو من يرفض وحول المقداديه فان رئيس البرلمان العراقي قالها قبله واخرج ورقة باسماء الميليشيات والقتلة. والاغرب ان السفير الايراني هو من يحدد سياسة العراق وان قاسم سليماني هو من يصول ويجول وفيلق القدس متواجد كذلك شاهدنا زعماء الميليشيات يهددون السعودية والبحرين والسفاره ورغم ذلك لم يخرج علينا احد بان استنكر ذلك هناك الكثير من الامور التي تقوم فيها ايران ولكن الخلاصه ان ايران تريد ابتلاع العراق وصرح قادتها بذلك عندما قالوا ان بغداد عاصمة فارسيه ورغم ذلك لم يتجراء اي مسؤول على الرد عليه . قوات نظامية إيرانية تدخل إلى عمق الأراضي العراقية وتقيم في ثلاثة معسكرات ثابتة شرق البلاد، أحدها في مندلي، والآخر في خانقين، والثالث قرب منفذ المنذرية الحدودي، فماذا وراء استقرار هذه القوات ولماذا دخلت؟
    قبل أيام أعلن وزير الدفاع الإيراني أن بلاده تدعم العراق دعماً كاملاً بالسلاح والجيش، بعدها مباشرة دخلت هذه القوات واستقرت في المعسكرات،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى