المقالات

المرأة العربية خلف الشاشات

 مشهد المرأة العربية خلف شاشات المحطات الفضائية، وقد اغتال حشمتها وحياؤها انبهارها وإعجابها بالمرأة الغربية وتقليدها في كل شيء، بينما يجلس بجانبها زميلها الرجل وخاصة الخليجي بغاية الاحتشام مرتديًّا اللباس التقليدي الثوب والغترة والعقال ومثله العربي الآخر بلباسه الوطني التقليدي، مشاهد خارج نطاق المقارنة، وسوى أكان الرجل بوعي أو بدون وعي لاشك إنه هو الذي يدفع المرأة إلى هذ السلوك باسم الحرية والديمقراطية والمساواة، والتحرر من القيود، وتمضي المرأة العربية المسلمة في تقمص شخصية المرأة الأوروبية والغربية، في تربية البنات والأبناء، حتى يجد الرجل نفسه خارج إطار منظومة الأسرة المترابطة تربويًّا وإسلاميًّا، تمهيدًا للذوبان والتفكك الأسري الذي تُعاني منه أوروبا حين زجت بالمرأة في عالم المنافع والرغبات التي تلبي أهواء الرجل الغربي، وتنكسر قيمة الإنسانية حين ترى المرأة الغربية من عارضات الأزياء اللواتي يمتهنهن التجار في ترويج السلع التجارية وهن عاريات بلاقيمة، ومعلوم أن قيمة الإنسان كرامته أيًّا كان دينه وجنسه، فقد مسخوا الإنسان من قيمته الإلهية وأطلقوا عليه مسمى (جندر) أي معنى كائن سلخوا منه معنى التمييز الإلهي، وهذا ليس عيبًا فالرجل رجل والمرأة امراة وإلغاء الفوارق يعد تعدٍ على القيمة الإنسانية ومعانيها الفاضلة، ورغم اختلافنا مع الأخوة الشيعة من حيث المذهب إلا أن الإنصاف هو ميزان العدالة، فنساء الشيعة يرتدن الحجاب الإسلامي المتفق عليه، الذي يضفي عليهن الهيبة والوقار، ولم يكن الحجاب يومًا من الأيام عائقًا عن مزاولة المرأة لعملها، بل يضيف قيمة لحماية المرأة من التبذل والإسراف.

سعود بن عايد الدبيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى