عبر المنابر الإعلامية يتبادل الشتائم، الليبراليون السعوديون أو كما يصفون أنفسهم والمتدينين ويصف بعضهم الآخر بأبشع التهم ويجهله وينتقص منه، ولكل من الفريقين أتباع ومريدين ومؤيدين من الرجال والنساء، واتسعت رقعة الخلافات ولجأ البعض للمحاكم، ولازالت هذه الظاهرة أخذة بالتصعيد، وقد خرجت عن طور النقاش الموضوعي والعقلانية إلى الخصومات الشخصية، ولاشك أن هذه الأساليب المتشنجة في تعاطي النقاشات العقيمة، تؤدي إلى التحزب والتصدع المجتمعي، والخلل في لحمة النسيج الوطني، في وقت يكون فيه الوطن بأمس الحاجة إلى الاصطفاف خلف القيادة وتوحيد الكلمة والهدف ونبذ الخلافات التي تهدم ولاتخدم، وليس من الحرية بشيء أن ينال شخص من حرية الآخر ويتطاول عليه، ووزارة الثقافة والإعلام معنية بتقنين السقف الخطابي الإعلامي حتى لاندخل في فضاءات الإعلام الهجومي الفوضوي، الذي امتطاه الغوغائيون من أدعياء الديموقراطية الأمريكية التي دفع ثمنها العراق، ودول أخرى قضت نحبها ومنها من ينتظر .
0