المقالات

عقيدة الفرس في حب آل البيت

طالب السياسي والمفكر الكويتي المتخصص بالشؤون الإيرانية الدكتور عبد الله النفيسي عبر لقاءات تلفزيونية، دول مجلس التعاون الخليجي، سحب سفرائها من إيران وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع طهران، وأوضح من خلال لقاءاته بأن إيران تحتل أرضًا عربية أكبر مساحة مما تحتله إسرائيل، مشيرًا في ذلك إلى الأحواز العربية التي تحتلها إيران منذ 1925م، انتهى. وها هي إيران تتدخل في شؤون ثلاث بلدان عربية وتبسط نفوذها عليها بواسطة أذرعتها العسكرية وميليشياتها الإرهابية، التي تدعمها بالسلاح والعتاد، وقد زاد من مطامع إيران صمت جامعة الدول العربية، وعزز من أطماعها قرار الأمم المتحدة برفع الحظر المفروض عليها بشأن السلاح النووي الذي يهدد أمن دول الجوار الخليجي، وكان مايجب أن يكون حين اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءً حازمًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، أن تحذو حذوها الدول الخليجية التي تُعاني من تبعات التدخلات الإيرانية التخريبية، والدول العربية هي الأخرى مستهدفة، إيرانيًّا وقد وصلت طلائع الحرس الثوري الإيراني ليبيا بعد اندلاع الثورة، وأخذوا يروجون للشعارات الطائفية المذهبية بين الأمازيقيين الليبيين؛ لتسويق المذهب الشيعي الطائفي، ونخر جدار المجتمع الليبي وبث الفتنة بين صفوفه، واستغلال الوضع المضطرب في ليبيا باستهداف فئة الشباب، وصبغهم بالصبغة الأيدولوجية الطائفية، كما حدث في دول عربية وأفريقية، وكان في رأيي واجبًا محتمًا، على جامعة الدول العربية أن تتخذ قرارًا شجاعًا وصارمًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، التي تسعى دائمًا وفي جميع الظروف، إلى العمل على تفريق الصف العربي وإضعافه ما استطاعت جاهدة، فكون إيران تدعي إنها دولة إسلامية، فهذا لايعني إنها دولة مسالمة وتحب الخير لجيرانها، بل جُبلت على كراهية العرب من اليوم الأول من فتح المداين، ولازالت تتجرع مرارة الهزيمة، كما ترويه (الشهنامة) أو تاريخ ملوك الفرس، الذي يفتتحون به أعيادهم العقائدية متباكين على أمجادهم، فكيف نصدقهم وهم يتاجرون بدم الحسين أخس تجارة، وقد صنعوا منه شهيدًا يتباكون عليه ليخصوا ذريته من زوجته الفارسية شهربان بنت يزدجرد دون ذرية أخيه الحسن بالإمامة والوصاية؛ ليتجسد الملك في ذرية كسرى من جديد، هذه هي عقيدة الفرس وقصة ادعاؤهم لحب آل البيت وهم كاذبون.

سعود بن عايد الدبيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى