أسكبي الحبرَ الأنيقَ على أوراقٍ من الإبداع والفن العتيقِ .. وإن شئتِ وكنتِ كعادَةِ مقصدك الجميل .. انثري حبرك على أرقِّ ثنايا أحاسيس الحبِّ والدفء والمحبة الصافية .. كما سكبتِ الكثير من ماء الدمع القديم.. في حضرة الكثير من زفرات الألم والكدر والأنين .. وفي أقصى مداخل نفسك العميق .. وآخر خطوط مسار شريانك الغريق .. فيكفي ما كان .. ولا تهتمي لما سيكون.. ولا ما قد يحصل لخافي المكنون.. فلابد للجرح أن يندمل ولو بعد حين .. وهذه في الكون سنة .. يؤكدها الرصين من الشعر “وَلا حُزنَ يَدُومُ ولا سُرُورُ … ولا بُؤسٌ عليكَ ولا رَخاءُ”.. ولكلٍّ منَّا في نهاية المطاف أدوارٌ نؤديها وتشهدها وتبصم عليها أحوال حياتنا .. وكل منا موعود دوما مع أدق تفاصيل القدر الحاصل..ووقت ما تحل جديدات شديد البؤس أوعناءات الشَّقاء .. لا تقلقي أو تجزعي او تسخطي ولا تتاثري .. فالصبر سيتسارع لتهدئة الخواطر.. وتجميل المداخل .. لتتحسَّنَ النَّواظر .. (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) .. بالوعد الجميل .. فيكفي أن سيكون الله معهم.. فالكون فَلكٌ يدور في رحابه الكَبَدُ والضَّنك والتعب تارة .. كما يدور في محيطه الفرح والسرور والأمل تارة أخرى .. أنزعي الوهن من بين الضلوع..
وأخرجي الوهم من بين مخابي الظنون .. فقد أدميتِ رقيق الفؤاد .. وجرحتِ مقلَ سواد العين.. وأرهقتِ الجفون.. واتعبتِ قلبك وقلب من يحبُّكِ من الأقربين والمحبين.. اكتبي فأنتِ المبدعة.. ماضيًا وآنيًا.. اكتبي أيتها المبدعة فأنتِ الفائزة.. اكتبي في التَّفاؤل المبهج.. وفي الابتسامة الصادقة.. والأمنيات البعيدة.. اكتبي عن الإشراق الباسم أو عن السعادة الدائمة.. اكتبي إذا تذكري على ضفاف العروس الحزينة قصيدة البحر كما سمعتيها في حينها “البَحرَ أَذهَلَهُ عَزفُ الحُضُورِ … والخِلُّ شَارِدُ الفِكرِ حَزِين”..أتلفي قديم اليأس وشائك الظنون.. وأطردي بعزمٍ قبيح السوء.. ومساوي الشكوك.. وأكتبي العنوان الكبير هنا.. الحياة ممتعة.. الحياة جميلة .. بل أنتِ أجمل مافيها..
اجعلي من الأمل بنيانًا فريدًا.. فالأمل يبقى.. واليأس يسري في غياهب الزمن .. أنثري جميلك فاللجمال منك نصيب.. والعين تعشق كل جميل.. عرفتكِ عظيمة .. وأنتِ الآن كذلك .. عرفتكِ كبيرة .. وأنتِ مازلتِ على حالك.. كيف! وأنتِ تحملي في وسط نفسك كلامًا لا تستطيع حمله كثير من الجبال الشامخة.. ولا تستوعبه البحار الواسعة.. حروف باسقة .. وجُمل مقدسة من الذكر الحكيم.. كيف وقد أصبحتِ الأمَّ الفاضلة.. اكتبي الكلام الرائع كما عهدتك .. ليضيق الهم والوهم والسأم والنوح فتَرمِي بها خارج أسوار قلبك الطاهر.. ونفَسِك الطيب.. فالأنفاس الزكية من طِيبك الزاكي.. اكتبي بأسلوبك الراقي..أسلوب الذوق المعهود عنك.. فحروف الأرق أو السعد.. تستمِد مدادها من مخزون وجدانك.. يا صاحبة الوجد الرقيق العذب.. اكتبي يا عزيزتي .. ليستفيق الكلُّ من حولك.. فقد كُشف تعلق الكثير بك.. وثقلت أنفاسهم لأجلك.. وازدادت الخفقات في وسط قلوبهم لبعدك.. وظهر حبهم الصادق الوافي لكل حرف من اسمك الغالي.. وظهر عشقهم الدائم.. يا صاحبة القلب المحب الكبير وكفى..
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
سوف نكتب معاها عن الحب وعن التفاؤل وعن الأمل المنتظر وسوف نصل معاها وبها جنباً الي جنب الي بر الأمان الي ارض العطاء التي طالما حدثتنا عنها بأفعالها لا اقولها.
وستضل معلمتنا التي تعلمنا منها الاصرار والمثابره لذلك بكل ثقه سوف تشرق شمسنا من جديد ولن يستطيع احد حجب نورها الطاهر ?
كلام جميل اسأل الله ان يديم المحبه بينكم وان يشفيها وتعود لنا كما كانت مبدعه في كل شيئ وحنونه لكل الناس
يااارب هي حبيبتي وأمي الثانية فلا تريني فيها بأسًا يبكيني يومًا
يااارب لو كانت راحة البال بيد البشر لمنحتها اياها ولكنها بيدك يارب البشر فامنحها اياها وافتح لها ابواب السعادة بلا حد ولا عد ياكريم
الله واكبر يابو محمد سخرة الكلمه فابدعت بارك الله فيك
جزاك الله خير يا بومحمد على هذا المقال الذي أقل ما يقال فيه صورة من صور الإبداع الجمالي أعجبني فيه وشدني بقوة كمية المفردات المترادفة وتوظيفها في النص بطريقة موسيقية أخاذه وجاذبة مع تسلسل في الأفكار بمايخدم وضوح ومقصد ما يرمز إليه موضوع النص فكانت النتيجة لوحة فنية مرسومة على قطعة من الديباج الحرير تأسرك بالنظر إليها وتذهب بفكرك وعقلك إلى التحليق في فضاءات الأدب وهذا صراحة وللأمانة يدل على التمكن من أدواتك يابومحمد وعلى الاتكاء المعرفي الذي لديكم و للأمانة والصدق بدون مجاملة ما تتمتعون به وكذلك على رصيد الخبرة التى مع الأيام والسنين تنضج أكثر فأكثر وفي الختام أكرر شكري على إهدائكم لنا هذا المقال القيم ودمتم.
اللهم ياسامع الصوت وياسابق الفوت وياكاسيا العظام لحما بعد الموت…اللهم اشفها شفاء لابغادر سقما…انك سميع الدعاء
سبحانه بيده مقاليد السموات والأرض.. يقول لكل شيء كن فيكون..