عبدالرزاق حسنين

الحج..وتكييف مخيمات منى

 مما لا شك فيه أن يشغل الحج الحيز الأكبر في إهتمامات القيادة السعودية حفظها الله، التي دأبت منذ عقود في تحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بمكة المكرمة والمدينة المنورة وبطبيعة الحال المشاعر المقدسة، وليس أدل على ذلك تلك الجهود الجبارة في توسعة الحرمين الشريفين والمناطق المحيطة بهما وما شملهما من توسعة مباركة للمسعى وصحن المطاف، كل ذلك مدعوم بسخاء وعطاء لا محدود ليهنأ الحاج والمعتمر وزائر البلد الحرام، ومن الحرص الدؤوب للدولة أن تتم تلك المشاريع بعد دراسات وبحوث مستفيضة تضمن بعون الله تعالى جدية الناتج والمنتج، ومن تلك المشاريع التي لاقت الإهتمام منذ عقدين من الزمن مخيمات مشعر منى التي تعتبر أكبر مساحة مسطحة في العالم مغطاة بالقماش الخاص بالخيام، المضاد بمشيئة الله للحريق، ولحرص الدولة حفظها الله على تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ممثلة في وزارة المالية ووزارة الأشغال العامة ووزارة الحج، التي دأبت عبر معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج بتقديم الدراسات الهادفة لراحة ضيوف الرحمن، وفي السنوات الأخيرة كثر الحديث عن تدني مستوى التكييف في مخيمات مشعر منى والتي أستهلكت لعقدين وأصبحت وأمست شغل القائمين على الحج، لا سيما ودخول الموسم في أجواء صيفية شديدة الحرارة، إضافة إلى تنبؤات الأرصاد الجوية بتنامي الحرارة في المواسم القادمة، كل ذلك دفع المسؤولين لبذل المزيد من الجهد لوضع الحلول الناجعة نحو إبدال أجهزة التكييف بأخرى حديثة الصنع تتناسب وأجواء المنطقة، ولقد شرعت الوزارة البدء في إبدالها منذ عامين وعلى مراحل جغرافية من مشعر منى، على أمل أن يتم إنجاز الإبدال ليشمل جميع مخيمات مشعر منى، بعد أن خضعت تلك المكيفات الحديثة الصنع لمزيد من التجارب في أجواء مصطنعة في بلد الإنتاج بحضور معالي وزير الحج الدكتور بندر حجار ووكلائه للحج والدراسات والتخطيط وفريق الخبراء المصاحب للتأكد من ملائمة المنتج لأجواء الموسم التي تقارب الخمسين درجة في ساعات الظهيرة، شكراً للقيادة الحكيمة على هذه الجهود المباركة لراحة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام، شكراً لكل عين تسهر لتقديم أفضل الخدمات للحجيج، وأختتم بالصلاة على النبي محمد وآله وصحبه وسلم..

 عبدالرزاق سعيد حسنين

المكيفات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى