نبيه العطرجي

لَا تَكُنْ رَجُل عِلَاقَات دَاعِشِي

مودة الفؤاد

الجَماعة الدَاعشية ذَات الفِكر الإرهَابي الحقِير تَسعى إلَى نَشر فِكرهم السِلبي الحقِير اللّا أخْلاقي بَين زهُور أبنَاء المجتَمع الذِين لَا خِبرة لهُم بأمُور الحيَاة، فَيروجوا لهُم أفْكارهم الضَالة، ويَغروهم بالملذَات، ويَسعون لاستقطَابهم وإدْخالهم ضِمن حزْبهم الذِي تَجرد مِن كُل معَاني الإنْسانية، ولَيس لَه هَوية وَاضحة سِوى زَعزعة الأمْن والأمَان، ونَشر الرذِيلة، وهَتك الأعْراض، وقَتل الأنْفس التِي حَرم الله قتْلها إلّا بالحَق، والقضَاء عَلى أوَاصر العِلاقات الأهْلية مِن خِلال زَرع بذْرة الهَرج فِيها، ونَسب تِلك الجَرائم إلَى سَماحة الإسْلام الذِي هُو دِين البشَرية القَويم. وحَيث إنّ هَدفهم إدخَال الشِقاق بَين أفْراد المجتَمع؛ فَإنهم يَقوموا بتَوثيق أعمَالهم الإرهَابية مِن خِلال تَسجِيلها وبثَها عَلى مَواقع التَواصل الاجتمَاعي ليتنَاقلها عَامة الشَعب، ويَتحقق هَدفهم الذِي يسْعون لغَرسه فِي النفُوس التِي ضَعف حَبل الوصَال فِيها بينهَا وبَين خَالقها. ونَحن قَد أكرَمنا الله -عَز وجَل- بأنْ نَكون أبنَاء الأمّة المحَمدية التِي فضلهَا الموْلى عَن سَائر الأمَم، وجعَل منهَجها كتَاب الله وسُنة المصْطفى صَلى الله عَليه وسَلم، يَنبغي عَلينا ألَا ننسَاق خَلف هذِه الشِرذمة الضَالة، ومَد يَد العَون لهُم بطُرق غِير مبَاشرة مِن خِلال نَشر مَا يقُومون بِه مِن أعمَال إرهَابية تطَرفية ليْس لهَا عَلاقة بالفِكر الإسْلامي عَلى مَواقع التَواصل الاجتمَاعي التِي غدَت سَهلة المنَال للصغِير قَبل الكبِير، فَكل مِنا مسؤول عَن رَعيته كمَا ورَد ذَلك فِي الحَديث الشَريف. فقَتل الفِتنة والقضَاء عَليها يَكون بَعدم نَشر منهَجها الخطِير الضَال بَين أفْراد المجتَمع بأيّ وسِيلة كَانت مِن وسَائل العَلاقات الاجتمَاعية، والسَعي لنَشر رُوح الفضِيلة والفِكر الإسْلامي النَير الذِي يَقودنا إلَى دُنيا آخْروية ننْعم فِيها بجنَات النعِيم حَيث لَا عَين رأتْ، ولَا أذُن سَمعت، ولَا خَطر عَلى قَلب بَشر. اللهُم احفظنَا بِحفظك، وابعِد عنَا مَن أرادنَا بسُوء، واجعَل تدبِيره تَدميره لنَفسه . ومَن أصْدق مِن الله قِيلاً ﴿ … وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾.

نبيه بن مراد العطرجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى