خدمة الوطن لم تُعد شعارًا نردده بين الفينة والأخرى ليسمعه الآخرون أو نسمعه لأبنائنا لنظهر لهم حبنا للوطن وترابه، فخدمة الوطن واجب يحمله الجميع دون فروق سنية أو اجتماعية، الطفل والشاب والشيخ، والفقير والغني ومتوسط الدخل كلهم يسعون لخدمة الوطن إدراكًا منهم لما يتعرض له من مؤثرات خارجية تستهدف زعزعة أمنه واستقراره وخلخلة بنيانه وزرع الفرقة بين أبنائه . وإن كانت هناك خطوات تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني؛ لحث الناشئة على خدمة الوطن، فإن الدور الحقيقي يتمثل فيما تقدمه المؤسسات التربوية من برامج تربوية تبرز مخاطر غياب الشباب عن حماية وطنهم والمحافظة على مكتسباته . وفي خطوة ترجمت دورها الرئيس في زرع خدمة الوطن لدى الناشئة، جعلت مدارس الفرقان الأهلية بمكة المكرمة ملتقاها الحادي عشر تحت عنوان: (الصحة والشباب “قوة .. انتماء .. بناء”)، لتبعث برسالة مضمونها أن مسؤولية الشباب وصحتهم، وزرع القوة والانتماء فيهم وبناء قدراتهم، هدف يسعى له الجميع . ولتقول لشبابنا إن كنتم معرضون لتيارات خارجية تستهدف ضياعكم والزج بكم في مستنقع الانحلال والضياع؛ فإن الحفاظ عليكم هي مسؤولية الجميع وأول من يتحمل هذه المسؤولية هي المؤسسات التربوية بكافة مراحلها وقطاعاتها وتخصصاتها . ومن خلال القوة العقلية والتفكير الجيد للمستقبل القادم، وصدق الانتماء للأرض التي نشأ بها الشاب، يبرز البناء بقوة أسسه وقدرته على مواجهة التيارات القادمة .
أحمد صالح حلبي