نسير في هذه الحياة ، نكافح هنا وهناك ، ونتعلم من هذه الحالة درس ، ونستقي من هذه المشكلة علم ، وكلما درسنا اكثر ، كلما فهمنا الحياة بشكل افضل ، ولذلك يقول الناس اذا واجهوا شخصا عنيدا ، او لديه بعض المشكلات ( دعوه فستعلمه الحياة !! ) ولذلك فان البعض يقول مجيبا عن نفسه ، حينما يسأله الناس من أيّ جامعة تخرجت ، فيقول ( من جامعة الحياة ) وهذا صحيح لأن الحياة مليئة بالدروس ، ولكن الواعي هو الذي سيلتقط تلك الدروس ، ويعيها ، ويتفادى كل نتائجها السلبية مستقبلا ، ولو لم تكن حياتنا مدرسة ، لما كانت الشركات تطالب بالخبرة ، اكثر من أي شيء اخر ، حتى ولو كان شهادة كبرى . وانا اعرف انني لازلت في بداية درب الحياة ، الا ان خروجي للحياة مبكرا ، جعلني اتعلم مجموعة من الدروس ، ازعم انها تجربة استفدت منها كثيرا ، وغيرت في شخصيتي الكثير والكثير ، واضافت لي اشياء كثيرة ، اتمنى ان يكون لها التأثير الايجابي على حياتي . – علمتني الحياة : بان استعجال الامور سيكون مرهقا للإنسان ، وبالتالي فان الحل يكمن في التريث ، والصبر . – علمتني الحياة : ان اجمل هدية يهديها الله للإنسان هي الصبر ، ثم الصبر ، ولا شيء غيره وكما قالوا ( الصبر : فن التعلق بالأمل ) – علمتني الحياة ان الانسان اذا فعل الخير ، وانتظر منه التعويض فانه قد يصدم بالعكس ، ولذلك فان المثل يقول ( افعل خيرا ، والق به في البحر ) . – علمتني الحياة : بان المراهق هو شخصية متقلبة المزاج ، ومضطربة الثقة ، فدعه حتى ينضج ، وسترى امامك شخصية جميلة . – علمتني الحياة : بانني لا اتعلق بالمثالية التي لا تشكل شخصيتي الحقيقية .. وافهمتني ان حقيقة الانسان التلقائية هي الاجمل ، ومعها ستزول كل الضغوط ، وستنتهي جميع الاقنعة . – علمتني الحياة : بان كل شيء فيه خير مخبوء ، قد لا نراه سريعا ، ولكننا اذا تأملنا فيه اكثر ، ووسعنا النظرة بشكل اشمل ، سنرى ذلك الخير . – علمتني الحياة : بان المثبط هو شخصية فاشلة في الحياة ، وبالتالي عليّ ان افر عنه ، كفراري من الاسد ، ان اردت ان اكون شيئا مذكورا في الحياة .
حمد عبد العزيز الكنتي