سمعنا كثيراً عن العديد من المعارض والإحتفاليات التي تقام على أرض الوطن، ومنها على سبيل المثال إحتفالية الجنادرية التراثية التي تشرف عليها وزارة الحرس الوطني، الذي يمثل تجمع كبير لجميع محافظات ومدن المملكة، بما يحافظ على الموروث الشعبي لتاريخ المملكة الذي نتفاخر به بين الشعوب، ويعتبر رافداً تجارياً للكثير من الأسر المنتجة، وكذلك معرض الرياض الدولي للكتاب ونظيره في محافظة جدة، والتمور بمنطقة القصيم، والزيتون بمحافظة الجوف، والعسل بمنطقة الباحة والورد بمدينة الطائف والبن في جازان وإحتفالية كنا كدا في محافظة جدة، والإحتفالية الشعبية للمدينة المنورة، كل تلك الجهود المباركة برعاية وإشراف هيئة السياحة والآثار التي تسعى مشكورة لفتح آفاق جديدة لتشجيع السياحة في ربوع بلادي، وإن كنا نطمع بالمزيد وما يرتقي لطموحات القيادة الحكيمة، إضافة إلى معارض منتجات بعض الدول الشقيقة التي تقام سنوياً، لتستفيد من القوة الشرائية لمواطني المملكة والوافدين المقيمين فيها والزوار، والمتابع لكل تلك الجهود والإقبال الشديد عليها وعلى مدار العام يتمنى أن لو توحدت تحت مسمى وآحد، أسوة بالقرية العالمية في إمارة دبي والمدن العالمية لديزني في الولايات المتحدة وفرنسا، التي تجتمع فيها وعلى مساحة جغرافية شاسعة العديد من الدول وفي مواسم محددة تتلائم والأحوال المناخية والعطلات الدراسية، وفي ذلك إثراء وتبادل لثقافات الشعوب دون عناء التنقل والسفر، ونحمد الله أن أكرمنا بأراضٍ شاسعة منتشرة على ربوع بلادنا المترامية الأطراف والمتعددة المناخات والتضاريس، إضافة إلى ما ننفرد به عن غيرنا من الحرمين الشريفين اللذان توليهما حكومتنا كل إهتمام، ومن وجهة نظري أن تنفيذ تلك القرى العالمية يحظى بجميع المتطلبات الضرورية في المملكة حيث الأمن والإقتصاد المستقر، اللذان يُعدان الرافد الأساس لنجاح المشاريع، إضافة إلى العائد المعرفي لتبادل ثقافات تلك الدول المشاركة في القرى العالمية ومنتجاتها الصناعية والزراعية ومأكولاتها الشعبية التي تشتهر بها.
فهل يلقى الإقتراح الدراسة والإهتمام برسالة إلى صاحب السمو الملكي الأمير الشاب سلطان بن سلمان أعانه الله تعالى على مشواره للإرتقاء بالسياحة ومتطلباتها على الطرقات..؟
عبدالرزاق سعيد حسنين